أخبار عاجلة

ماذا قالت الصحافة الإسرائيلية.. عن هجوم ناقلتي النفط؟


محمد مراح –

ألقى الحادث الذي وقع اليوم وشغل العالم بأسره، بعد تعرض ناقلتي نفط في خليج عمان إلى هجوم، وترددت أنباء بأن إحدى الناقلتين قد غرقت تماماً، فيما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن طهران أنقذت 44 شخصاً من على إحدى الناقلات المتضررة، بينما تشير مواقع إخبارية أخرى إلى أن إحدى السفينتين قد تعرضت لهجوم باستخدام «توربيد».
وفي ظل هذه الأحداث نرصد لكم ما ذكرته الصحافة الإسرائيلية عن هذا الحادث.
فقد أوردت صحيفة Jerusalem Post الإسرائيلية تحليلاً عبر موقعها الإلكتروني جاء بعنوان «حادث خليج عمان.. ولعبة إيران الخطرة»، قالت فيها: «الحادث الذي وقع اليوم الخميس 13 يونيو أكثر خطورة بكثير من كل الحوادث السابقة في مضيق هرمز، فقد تم إرسال البحرية الأمريكية للمساعدة، ويبدو أن ناقلتين كانتا متجهتين من الإمارات العربية المتحدة والموانئ السعودية على التوالي إلى تايوان وسنغافورة قد تأثرتا.. وقد تم إخلاء الطواقم من السفن».


وتضيف: «هذه مشكلة كبيرة لحركة النفط في العالم في مضيق هرمز وتمثل تصعيدًا هائلاً، لم يتحدد بعد من قام بذلك، لكن من الواضح أن أصابع الاتهام ستوجه إلى إيران، وهو الجاني المحتمل، فقد هددت إيران بإغلاق مضيق هرمز من قبل، في ضوء الضغوط والعقوبات الأمريكية، ولكن ما الذي تربحه إيران من خلال القيام بذلك مباشرة بعد زيارة وزير الخارجية الألماني والزيارة الحالية لرئيس الوزراء الياباني؟.

لماذا تتورط؟
وتقول الصحيفة «تسعى اليابان وألمانيا إلى تخفيف حدة التوتر.. لماذا تورط فيلق الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، المشتبه به المعتاد، في إفشال العمل الذي يقوم به الرئيس حسن روحاني ووزير الخارجية جواد ظريف للالتفاف على العقوبات؟ من الواضح أن النظام الذي يستهدف ناقلات النفط ليس هو النظام المعتدل الذي يريد تصوير نفسه به، كما أنه ليس هو الضحية. لقد زعمت إيران أنها ضحية «الإرهاب الاقتصادي« الأمريكي، لكن ضرب ناقلات النفط هو إرهاب اقتصادي فعلي».


وتضيف الصحيفة في تحليلها: «هل يمكن أن يكون قد اشتعلت النيران في ناقلتين نفطيتين تلقائيًا، أو أن ذلك كان حظًا سيئًا في هذا الوقت العصيب؟ قادت وسائل الإعلام الإيرانية القصة في البداية، ولكن الآن بعد أن ظهرت مزاعم بأن «طوربيداً« ولغم مغناطيسي تم استخدامه، فإن وسائل الإعلام الغربية هي التي تكشف عن التفاصيل الآن».
وتشير الصحيفة إلى أن «هذه الحادثة، إذا ثبت أنها ناجمة عن طوربيدات أو إيران، ستتطلب ردًا أمريكيًا، تم التخريب الذي حدث في شهر مايو بعد أن حذرت الولايات المتحدة إيران من أنها سترد على التهديدات، لأن الإدارة الأمريكية لا تريد بالفعل صراعا كبيرا مع إيران، فسياسة إدارة ترامب هي التهديد والعقاب، إنها لا تريد الحرب، لكن الآن داخل الإدارة سيتعين إجراء مناقشات حول كيفية الرد، بمجرد اتخاذ قرار».

عقبة رئيسية
وتتابع الصحيفة: «سوف ينشر هذا الحادث بعض الخوف والذعر على طول الخليج لأن كل هذه الناقلات والموانئ مكشوفة، لقد أظهرت إيران من خلال تدريباتها البحرية أن لديها مجموعة متنوعة من الأسلحة تحت تصرفها، وهذا يشمل صواريخ دقيقة وكذلك طائرات بدون طيار، فقد أطلقت وحدة المتمردين الحوثيين التي تدعمها إيران مؤخرًا صاروخًا استهدف مطارًا سعوديًا، لقد هاجم الحوثيون المملكة العربية السعودية بطائرات بدون طيار وصواريخ، بمئات مئات الكيلومترا، وهذا مثال واحد فقط على قدرة إيران على ذلك، إنها تعرف أنها يمكن أن تبحث عن نقاط ضعف ضد حلفاء الولايات المتحدة وأن الحلفاء لا يمكنهم الرد لأن أياً منهم لا يمكن أن يخاطر بحرب كبيرة مع إيران، الحرب ستزعزع استقرار الخليج بأكمله«.
وتشير الصحيفة في تحليلها إلى أن: «تواجه الولايات المتحدة عقبة رئيسية الآن في مواجهة هذا الحادث الأخير في الخليج، فنادراً ما يتم تخريب ناقلات النفط، ونادراً ما تعاني من انفجارات.. الآن في غضون شهر واحد تضررت ست سفن، بينما نتعلم المزيد عن المدى، يمكن أن تتطور حالة طوارئ كبيرة في الخليج».



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى