خامنئي: ترامب شخص لا يستحق تبادل الرسائل معه
[ad_1]
قال مرشد الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي لضيفه رئيس الحكومة اليابانية شينزو آبي إنه لا ينوي مراسلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأن الأخير “غير جدير بالمراسلة”.
جاء ذلك في لقاء أبي بخامنئي في طهران يوم الخميس.
وقال المرشد الإيراني “لا اعتبر ترامب شخصا يستحق أن يتبادل المرء الرسائل معه. ليس لدي جواب له، ولن أرد عليه”، ووصف خامنئي نوايا رئيس الحكومة اليابانية بأنها حسنة.
وأضاف بأن إيران لا تريد أن تكرر “تجربتها المرة” في التفاوض مع الولايات المتحدة، واصفا وعد ترامب بأنه لا يسعى إلى قلب نظام الحكم في إيران بأنه “كذب” قائلا إنه لا يصدق عرض واشنطن اجراء “مفاوضات صادقة” مع طهران.
وقال إنه ليس بوسع الولايات المتحدة قلب نظام الحكم في بلاده، مضيفا “مشكلتنا مع الأمريكيين ليست مسألة تغيير نظام الحكم في بلدنا، لأنهم حتى لو كانوا يبيتون هذه النية لن يكون بمقدورهم أن ينفذوها تماما كما فشل كل الرؤساء الأمريكيين في ذلك في السنوات الـ 40 الماضية”.
وكان آبي قد وصل إلى طهران في الـ 12 من الشهر الحالي في زيارة ينظر إليها على أنها محاولة للتوسط بين واشنطن وطهران بهدف نزع فتيل الأزمة بين الجانبين.
وكان يحمل معه رسالة من ترامب إلى القادة الإيرانيين، حسبما قالت وكالة رويترز.
وأكد خامنئي بأن بلاده “ليست لها أي نية في انتاج أو امتلاك أسلحة نووية”، معبرا عن أمله في أن يعم السلام المنطقة، حسبما قال آبي بعد اللقاء.
وقال رئيس الحكومة اليابانية إن الطريق المؤدية إلى خفض حدة التوتر في منطقة الشرق الأوسط وعرة ولكن اليابان ستواصل تصعيد جهودها الهادفة لتحقيق السلم والاستقرار.
ومضى آبي للقول “التقيت بالمرشد الإيراني خامنئي وجها لوجه، وسمعت منه إيمانه بالسلام، وهذه خطوة مهمة إلى الأمام نحو تحقيق السلم والاستقرار في هذه المنطقة”.
يذكر أن آبي هو أول رئيس حكومة ياباني يلتقي بالمرشد الإيراني، رغم العلاقات الطيبة التي تربط البلدين. وهو أول زعيم ياباني يزور إيران منذ الثورة الاسلامية في عام 1979.
وفي محادثات أجراها آبي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، أكد الأخير أن بلاده لا تريد تصعيدا في التوتر في منطقة الشرق الأوسط ولا ترغب في خوض حرب مع الولايات المتحدة. ولكنه ألقى باللائمة على واشنطن في التصعيد بالمنطقة، وانتقد “الحرب الاقتصادية” التي اعلنتها على إيران.
ودعا روحاني إلى رفع العقوبات النفطية الأمريكية، وطلب من آبي احاطة ترامب علما بهذا المطلب الإيراني حسبما نُقل عن مصدر رسمي إيراني.
وكانت إيران قررت في أيار / مايو تعليق بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي الذي أبرمته مع ست قوى دولية في عام 2015، وهو الاتفاق الذي انسحبت الولايات المتحدة منه بشكل مفاجئ في العام الماضي بقرار من ترامب.
وأعلنت طهران عن مهلة أمدها 60 يوما للتفاوض حول شروط جديدة للاتفاق، وقالت إنها ستحتفظ بكميات أكبر من اليورانيوم المخصب من المسموح بها في الاتفاق الذي أبرمته مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين.
وكثفت الولايات المتحدة وجودها العسكري في الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة، فقد ارسلت قطعا بحرية اضافية منها حاملة طائرات، وقاذفات قنابل، وقررت نشر قوات إضافية في المنطقة.
يذكر أن آبي التقى بروحاني ثماني مرات منذ مجيئه للحكم، وقال في مؤتمر صحفي مشترك أجراه معه الأربعاء إنه يأمل في لقائه ثانية “قريبا” دون أن يخوض في التفاصيل.
لماذا ذهب آبي إلى إيران؟
تحتفل اليابان وإيران رسميا هذا العام بمرور 90 عاما على إقامة علاقات دبلوماسية بينهما.
لكن الأهم في توقيت هذه الزيارة أنها تأتي بعد وقت قصير من زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى طوكيو.
وشهدت العلاقات الأمريكية الإيرانية توترا وتصعيدا عسكريا من جانب واشنطن، وذلك بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015 مع طهران.
وتصاعدت المخاوف بشأن احتمال وقوع مواجهة عسكرية بعد تعزيز واشنطن قوتها العسكرية في المنطقة.
وهناك آمال في أن يقوم رئيس الوزراء الياباني بجهود دبلوماسية تساعد على تخفيف حدة التوتر ودفع الجانبين نحو حوار مباشر.
وقبل يوم واحد من زيارة إيران، أجرى آبي اتصالا هاتفيا مع ترامب وتبادلا الآراء بشأن طهران، بحسب متحدث باسم رئيس الوزراء الياباني.
لماذا تهتم اليابان بالوضع في إيران؟
لم تكن اليابان جزءا من الاتفاق النووي الدولي الذي وقعته إيران مع القوى الدولية حول أنشطتها النووية. لكن طوكيو مستورد للنفط الإيراني. وبعد العقوبات الأمريكية اضطرت لإيقاف وارداتها من النفط.
ويقول البروفيسور جيف كينغستون، مدير قسم الدراسات الآسيوية بجامعة تيمبل في طوكيو: “تدعم اليابان الاتفاق النووي الذي وُقّع عام 2015، وهي غير سعيدة بانسحاب الولايات المتحدة منه وتعتقد أنه خطأ كبير”.
لكنه يوضح أن طوكيو “ليس لها رأي حقيقي في هذا الأمر، لذلك عندما تفرض الولايات المتحدة عقوبات، ليس من المستغرب أن تتبعها اليابان”.
ورغم أن اليابان يمكنها الاستغناء عن النفط الإيراني في الوقت الحالي، فإن أي صراع في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط ومن المحتمل أن يؤثر ذلك بشكل كبير على الاقتصاد الياباني.
هل تستطيع اليابان التوسط بين واشنطن وطهران؟
يشك المراقبون في أن آبي لديه الكثير من التأثير اللازم لإحداث تحول في الأزمة الحالية بين واشنطن وطهران.
وقال البروفيسور روبرت دوجاريك، رئيس معهد الدراسات الآسيوية المعاصرة في طوكيو، لبي بي سي “أعتقد أن فرص التوسط بين إيران والولايات المتحدة تقترب من الصفر”.
ويوضح جيف كينغستون أن طهران “لا يمكن أن تعتبر رئيس وزراء اليابان وسيطا محايدا”.
لذلك فإن “إيران سترى اليابان مرتبطة بوضوح مع ترامب”.
[ad_2]
Source link