أخبار عربية

رئيس الوزراء الياباني يزور إيران مع تصاعد الخلاف بشأن برنامجها النووي


شينزو آبي وعلى خامنئي

مصدر الصورة
AFP/GETTY

Image caption

سيكون شينزو آبي (يمين الصورة) أول رئيس وزراء لليابان يزور إيران منذ أربعة عقود

يتوجه رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى إيران الأربعاء وسط تصاعد في حدة الخلافات بشأن برنامجها النووي.

ويبحث آبي مع القادة الإيرانيين، خلال زيارة تستغرق يومين، التوتر الحالي بين طهران وواشنطن.

وأعرب مراقبون عن شكوكهم في قدرة اليابان على تحقيق تحول كبير في هذا الصدد.

ويرى خبراء أن ثمة هدفا آخر لرئيس الوزراء الياباني، وهو أن تساعده هذه الزيارة في تعزيز صورته كرجل دولة قبل الانتخابات العامة المرتقبة.

وسيكون آبي أول رئيس وزراء ياباني يزور إيران منذ أربعة عقود، ومن المتوقع أن يجري محادثات مع المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي، والرئيس حسن روحاني.

صحف عربية: هل ينجح شينزو آبي في حل الأزمة بين إيران وأمريكا؟

رسالة واحدة للقمة العربية والخليجية في السعودية: مواجهة إيران

ترامب: الحرب تعني “نهاية إيران”

لماذا يذهب آبي إلى إيران؟

تحتفل اليابان وإيران رسميا هذا العام بمرور 90 عاما على إقامة علاقات دبلوماسية بينهما.

لكن الأهم في توقيت هذه الزيارة أنها تأتي بعد وقت قصير من زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى طوكيو.

وشهدت العلاقات الأمريكية الإيرانية توترا وتصعيدا عسكريا من جانب واشنطن، وذلك بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015 مع طهران.

وتصاعدت المخاوف بشأن احتمال وقوع مواجهة عسكرية بعد تعزيز واشنطن قوتها العسكرية في المنطقة.

وهناك آمال في أن يقوم رئيس الوزراء الياباني بجهود دبلوماسية تساعد على تخفيف حدة التوتر ودفع الجانبين نحو حوار مباشر.

وقبل يوم واحد من زيارة إيران، أجرى آبي اتصالا هاتفيا مع ترامب وتبادلا الآراء بشأن طهران، بحسب متحدث باسم رئيس الوزراء الياباني.

لماذا تهتم اليابان بالوضع في إيران؟

لم تكن اليابان جزءا من الاتفاق النووي الدولي الذي وقعته إيران مع القوى الدولية حول أنشطتها النووية. لكن طوكيو مستورد للنفط الإيراني. وبعد العقوبات الأمريكية اضطرت لإيقاف وارداتها من النفط.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

علاقة آبي مع ترامب تثير الشكوك حول إمكانية لعب دور الوسيط المحايد في الأزمة الحالية

ويقول البروفيسور جيف كينغستون، مدير قسم الدراسات الآسيوية بجامعة تيمبل في طوكيو:”تدعم اليابان الاتفاق النووي الذي وُقّع عام 2015، وهي غير سعيدة بانسحاب الولايات المتحدة منه وتعتقد أنه خطأ كبير”.

ويوضح أن طوكيو “ليس لها رأي حقيقي في هذا الأمر، لذلك عندما تفرض الولايات المتحدة عقوبات، ليس من المستغرب أن تتبعها اليابان”.

ورغم أن اليابان يمكنها الاستغناء عن النفط الإيراني في الوقت الحالي، فإن أي صراع في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط ومن المحتمل أن يؤثر ذلك بشكل كبير على الاقتصاد الياباني.

هل تستطيع اليابان التوسط بين واشنطن وطهران؟

يشك المراقبون في أن آبي لديه الكثير من التأثير لإحداث تحول في الأزمة الحالية بين واشنطن وطهران.

وقال البروفيسور روبرت دوجاريك، رئيس معهد الدراسات الآسيوية المعاصرة في طوكيو، لبي بي سي “أعتقد أن فرص التوسط بين إيران والولايات المتحدة تقترب من الصفر”.

ويوضح جيف كينغستون أن طهران “لا يمكن أن تعتبر رئيس وزراء اليابان وسيطا محايدا”.

لذلك فإن “إيران سترى اليابان مرتبطة بوضوح مع ترامب”.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى