أخبار عاجلة

إيران تنفذ تهديدها وتزيد إنتاج | جريدة الأنباء


 بحضور وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الذي جاء وسيطا بين طهران وواشنطن، هدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أولئك الذين أطلقوا حربا اقتصادية على بلاده بأنهم لن يكونوا في أمان، مشيرا الى الولايات المتحدة التي أعادت فرض عقوبات اقتصادية مؤلمة على إيران بعد انسحابها من الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وقال ظريف في مؤتمر صحافي مع نظيره الألماني في طهران أمس: «لا يمكن التوقع بان تكون الحرب الاقتصادية جارية ضد الشعب الإيراني فيما يكون الذين أطلقوا هذه الحرب ويدعمونها في أمان».

وحذر من أنه بدون إنهاء العقوبات الأميركية لن يمكن أن يكون هناك حل، وقال: «كل التوترات الحالية في المنطقة تعود إلى الحرب الاقتصادية للسيد ترامب ضد إيران»، مؤكدا أنه لا يمكن التوصل إلى حل وتهدئة إلا «إذا انتهت هذه الحرب»، مطالبا ألمانيا وباقي الشركاء الآخرين في الاتفاق النووي بالعمل من أجل تحقيق هذا الهدف.

وقال ظريف إن بلاده مستعدة لمواصلة خطواتها على ضوء خطوات شركائها في الاتفاق النووي واصفا محادثاته مع ماس بانها كانت «مطولة وصريحة وجادة».

وأوضح أن «هدف إيران وأوروبا هو الحفاظ على الاتفاق النووي ومنع وقوع الصراع والتوتر في المنطقة»، مستبعدا وقوع حرب بالمنطقة قائلا: «لن تكون هناك حرب».

واختتم وزير الخارجية الألماني محادثاته في طهران دون التوصل إلى نتائج محددة في إطار مساعي الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران، بحسب وكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ».

إذ حذر ماس من أن: «الوضع في المنطقة التي نتواجد فيها شديد الحساسية وخطير على نحو غير عادي».

وذكر ماس أن استمرار تزايد التوترات قد يؤدي إلى تصعيد عسكري في الشرق الأوسط، وقال: «لا يمكن أن يصب ذلك في مصلحة أحد، لذلك يتعين تجنب هذا تحت كل الظروف».

وقال إن بلاده تدعم الاتفاق النووي المثير للجدل «لكنها لا تستطيع القيام بمعجزة» مقرا بصعوبة تطبيق ذلك الاتفاق.

وأضاف: «نسعى للالتزام بتعهداتنا في إطار الاتفاق النووي لكننا لا نستطيع القيام بمعجزة».

وأكد في هذا السياق سعي بلاده نحو تطبيق الآلية المالية الأوروبية مع إيران لتستفيد طهران من المزايا الاقتصادية للاتفاق النووي.

ودعا الوزير الألماني الى ضرورة مواصلة المحادثات مع إيران قائلا إن: «المنطقة تشهد ظروفا حساسة والتوتر قد يخرج الوضع عن السيطرة ولا بد من وضع حد له».

وفي السياق، أعرب يوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس عن قلقه إزاء التوترات المتصاعدة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، ودعا إلى خفض التصعيد عن طريق الحوار، وذلك في تغير للهجته الحذرة المعتادة في الحديث عن إيران. وأكد ان إيران نفذت تهديدها المتعلق بزيادة معدل إنتاجها من اليورانيوم المخصب.

وحدد الاتفاق النووي الإيراني الموقع مع قوى عالمية حدا أقصى لكمية اليورانيوم منخفض التخصيب الذي يسمح لإيران بإنتاجه. وقال أمانو في مؤتمر صحافي إن من غير الواضح متى قد تصل إيران لهذا الحد بسبب التذبذب في معدلات الإنتاج.

وأحجم أمانو عن الإفصاح عن مزيد من التفاصيل عن معدل الإنتاج.

لكنه أعرب في خطاب ألقاه خلال اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يضم 35 دولة «أنا قلق بشأن التوترات المتزايدة بشأن المسألة النووية الإيرانية».

 





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى