محمد حسن.. يالومي يالومي حامض حلو
[ad_1]
كانت الكويت، ولا تزال، محطة مهمة لإبراز عدد من النجوم العرب والخليجيين، انطلقت شهرتهم من هنا، وبرزوا عربيا، وحققوا شهرة كبيرة، سواء في مجال التمثيل أو الغناء، واسهم المناخ الذي تعيشه الفنون في الكويت، والدعم والتشجيع والحرية في حضور عدد من الفنانين إلى الكويت، فقدموا أعمالهم، سواء في الحفلات الغنائية أو التعاون مع نجوم الأغنية الكويتية ورواد التمثيل، وحققوا نجاحا كبيرا قبل أن ينطلقوا من بلدانهم في أعمال فنية، وما يزال بعض هؤلاء الفنانين يتعاونون مع نجوم الكويت، حيث وجدوا الحضن الداعم لنشاطهم والتعاون المثمر. في هذه الحلقات نتوقف عند أبرز من انطلقوا من الكويت فنياً.
في عام 1968 حضر إلى الكويت الفنان البحريني محمد حسن ضمن مجموعة من المطربين لتسجيل أعمالهم بدعوة من إذاعة الكويت، فسنحت له الفرصة لتصوير وتسجيل عدد من الأعمال الفنية بمصاحبة الفرقة الكويتية، وسط اهتمام ورعاية من كبار الفنانين والكتاب في ذلك الوقت، حيث كتب له كبار الفنانين منهم احمد عبدالكريم، عبداللطيف البناي ولحن له الدكتور عبدالرب ادريس ويوسف ناصر، وغنى في تلك الفترة أغاني منها «4 سنين واربع، يأهل الركايب قربولي المسافات، عيا البخت» بالإضافة الى الأغاني الشعبية التي كان يرددها منها «بان الصبح»، «يالومي يالومي» التي نالت شهرة كبيرة، وفتحت له هذه الفرصة التعرف على الوسط الفني الغنائي الكويتي وكذلك المسرحي، وأصبحت له علاقات كبيرة في هذا المجال اسهمت في انتشاره، خاصة بعد أن صور لتلفزيون الكويت عددا من أغانيه الشعبية.
علاقة وطيدة
الفنان محمد حسن من مواليد مدينة المنامة عام 1952. وقد بدأت علاقته بالموسيقى منذ الصغر، تعلم عزف العود مع الأستاذ إبراهيم زيدان، وانتظم في معهد الأستاذ جاسم العمران وكان يحرص على ترديد الأغاني المألوفة في تلك الفترة.
بعد أن تخرج في الثانوية العامة- القسم العلمي- حصل على بعثة لجامعة الرياض في عام 1970 وكان معه 11 طالبًا من البحرين ولم يكمل سنة ونصف السنة حتى عاد الى البحرين، بعدها سافر الى القاهرة لدراسة العيون في المعهد العالي للبصريات في القصر العيني لمدة خمس سنوات، وعمل في مستشفى أبو الريش أثناء دراسته، ثم غادر بعد فترة الى بريطانيا لمدة 3 سنوات ونال الماجستير من جامعة سوسكس، لكن ظل طموح الدراسة يراوده حتى نال الدكتوراه في عام 1991 في علم العدسات اللاصقة، عن بحثه الموسوم بعنوان «العدسات اللاصقة وتأثيرها على مناخ الخليج العربي»، وفي أثناء دراسته في عام 1975 فتح محلاً للبصريات في شارع الشيخ عبدالله بالمنامة، حيث يعتبر أول محل يحمل ترخيصًا رسميًا من وزارة الصحة وسماه «دلمون للبصريات»، رغم أن بصريات الوزان ويتيم قد سبقته في ذلك.
رحلته للفن
علاقته مع الفنان المرحوم أحمد الفردان فتحت له المجال لينضم الى فرقة أسرة هواة الفن ككورال يصاحب الفنانين وكان عمره لا يتجاوز 16 عامًا، ومن ولعه بالفن كان يشارك في كل الحفلات حتى سنحت له الفرصة للتمثيل في مسرحية «ثور نانا في خطر» وأدى أغنية «ثوب النشل» في هذه المسرحية.
يذكر بأن الفنان د. محمد حسن يعتبر أول فنان بحريني يسجل أغنية مصورة بالألوان في تلفزيون البحرين، وهي أغنية «ثوب النشل» كما سجل مجموعة من الأغاني في تلفزيون الظهران منها «اسم الله اسم الله، وحامض حلو».
سجل الفنان محمد حسن العديد من الأعمال الفنية المنوعة، واسهم في الجزء الأكبر من انتاجها المرحوم أحمد جمال صاحب «صوت وصورة» الذي كان له الفضل الكبير في دعم الفنان محمد حسن، وخلال مشواره الفني تعامل الفنان محمد حسن مع العديد من الملحنين، منهم عيسى والفردان، احمد الجميري، د. عبدالرب ادريس، حسن عراد وطالب الغرقولي ومحمد جواد اموري من العراق وغيرهم.
رحل محمد حسن في 16 أغسطس 2018 إثر سكتة قلبية مفاجئة ألمت به، لتفقد البحرين أحد أبنائها المبدعين الذي قدم الكثير للفن وللتراث البحريني، وأسهم بحسه الإنساني في الكثير من الاعمال الخيرية والإنسانية والتطوعية، وقد ترك إرثا فنيا خليجيا خاصا به في الغناء الشعبي.
[ad_2]
Source link