أخبار عربية

من هي فاطمة التي أغضبت قضيتها الكويت؟

[ad_1]

تصدر اسم فاطمة محمد تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الخليج وشغلت الرأي العام في الكويت على مدى الأيام القليلة الماضية. فمن هي فاطمة؟ ولماذا أغضبت قضيتها الكويتيين؟

مصدر الصورة
YASSER AL-ZAYYAT

لم تدم فرحة الطالبة فاطمة بنجاحها في امتحانات آخر السنة، إذ تفاجأت باستثنائها من قوائم الطلبة الأوائل في الثانوية العامة الكويتية، رغم إحرازها معدلا عاليا بنسبة 99.57 %.

ونشرت الطالبة عبر حسابها على تويتر، الذي يحظى بمتابعة أكثر من ألفي شخص، صورة لنتيجتها في الثانوية العامة.

وأرفقت فاطمة الصورة بالتعليق التالي: “لماذا أحصل على تلك النسبة ولا يدرج اسمي مع الأوائل الكويتيين؟”.

حظيت قصة فاطمة بتفاعل واسع عبر مواقع التواصل، وصل صداه إلى نواب ومثقفين كويتيين وخليجيين. ولم يكن إستبعاد اسم الطلبة من قوائم الأوائل وحده ما شغل المغردين، إذ تبين أنها من فئة “البدون”.

ووصف نشطاء ما تعرضت له فاطمة “بالظلم” وانتصروا لها عبر تدشين هاشتاغ #مبروك_التفوق_فاطمة الذي امتلأ بالتهاني للفتاة المتفوقة والمناشدات للسلطات بإنصافها.

وتلقت فاطمة عروضا عديدة من المغردين، حتى أن أحدهم قدم لها منحة تساعدها في تكاليف دراستها الجامعية.

وتدخل النائب في البرلمان الكويتي، ماجد المطيري، مؤكدا أنه سيتواصل مع وزير التربية لإيجاد حل لفاطمة.

كما استنكر عضو مجلس الأمة الكويتي السابق، محمد طنا العنزي، استبعاد اسم فاطمة من كشوف المتفوقين.فعلق قائلا: “هذا الخطأ غير إنساني في بلد الإنسانية”.

ولم يصدر أي بيان رسمي حتى الآن من قبل وزارة التربية لتوضيح حقيقة تجاهل الطالبة المتفوقة، وعدم ذكر اسمها ضمن الطلاب الأوائل.

وتحت هاشتاغ #المتفوقين_البدون، سرد مغردون قصصا لنجاح آلاف طلاب البدون الذين تميزوا واستطاعوا تجاوز العراقيل.

كما انتشر قبل يوم فيديو لمواطن، قيل إنه من فئة البدون، وهو يصرخ شاكيا ضيق الحال وعبء العيش بلا جنسية في الكويت.

ولا تعد مسألة البدون في الكويت بالأمر الجديد، إذ لم تجد طريقها للحل منذ أكثر من 40 عاما.

البدون يقولون إنهم أشخاص ولدوا في الكويت ولم يغادروها يوما أو يعرفوا غيرها وطنا لهم، لذا يطالبون بحقوق المواطنة كاملة.

لكن السلطات الكويتية الرسمية تعتبرهم أشخاصا مقيمين بصورة غير مشروعة أو غير محددي الجنسية.

وأشارت تقارير صحفية إلى أن الحكومة الكويتية تتفاوض مع بلدان أخرى، منها جزر القمر، لتجنيسهم مقابل مزايا اقتصادية.

ويعتقد بعض نشطاء حقوق الإنسان أن الكويت تمارس نوعا من “العنصرية الطائفية” تجاه البدون.

من جهتها، تنفى السلطات الكويتية ممارسة أي نوع من التضييق على مواطنيها أو المقيمين على أراضيها. وشدد وزير الإعلام الكويتي على حرص بلاده على حل مشكلة البدون قائلا إن :الدولة تخصص الكثير من الموارد المالية والبشرية للنظر في ملفاتهم.”

“مواطنون مع وقف التنفيذ”

“نحن مواطنون مع وقف التنفيذ، أحياء ولكننا أموات” بهذه الكلمات يعرف الصحفي بندر الصحفي وضع البدون في الكويت.

ويقول بندر إن وضعهم تعقد أكثر عقب الغزو العراقي للكويت سنة 1990، عندما اتهم البعض فئة من البدون بالوقوف إلى جانب القوات العراقية.

ويضيف في حوار مع مدونة بي بي سي ترند: “نحن محرومون من أبسط حقوقنا في الحياة، فلا يمكننا حتى استخراج الوثائق الرسمية كشهادة الولادة والزواج والوفاة، كما أننا محرومون من الحق في العمل، بسبب فرض قيود شديدة في القطاعين الخاص والعام علينا”.

ويتابع: “لم يكن بإمكان أبناء البدون الحصول على حقهم في التعليم، فأغلبهم لم يكملوا دراستهم الأساسية”.

ويشير بندرإلى أن أفراد المجتمع متعايشون معهم ولا يرفضونهم فهناك حالات تزاوج معهم.



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى