الحرب في سوريا: الجيش “يحرق أراضي زراعية في الشمال الخاضع لسيطرة المعارضة”
[ad_1]
أظهرت صور بالأقمار الصناعية أن مناطق واسعة من الأراضي الزراعية التي تقع في شمال غربي سوريا، وتسيطر عليها المعارضة، قد أُحرقت كجزء من حملة يزعم نشطاء أنها من جانب الحكومة وتهدف إلى تدمير المحاصيل الغذائية الحيوية.
ويقول عاملون في الدفاع المدني إن الأسلحة الحارقة أطلقت على نحو متكرر على الحقول في محافظات إدلب وحماة وحلب في الشهر الماضي.
وأسفرت الغارات الجوية والمدفعية عن مقتل نحو 160 مدنيا.
وصعّدت الحكومة من الهجمات بعد اتهام الجهاديين بخرق الهدنة.
وأدى العنف الدائر إلى نزوح 270 ألف شخص، الأمر الذي دفع مسؤولا بارزا بالأمم المتحدة إلى التحذير من أن كارثة إنسانية “تتكشف أمام أعيننا”.
ويعيش في المنطقة نحو ثلاثة ملايين شخص، وثمة مخاوف من احتمال مقتل مئات الآلاف إذا شنت الحكومة هجوما واسع النطاق.
ويتهم الدفاع المدني السوري، الذي يُعرف عمال الإنقاذ به باسم الخوذ البيض، الحكومة وحليفتها روسيا بالسعي إلى “حرق جميع مناحي الحياة” في آخر منطقة لا تزال تخضع لسيطرة المعارضة بعد ثماني سنوات من الحرب.
ويقول الدفاع المدني إنه بالإضافة إلى قصف المناطق السكنية، استهدف الجيشان السوري والروسي الأراضي الزراعية بالصواريخ والقذائف التي تحتوي على مواد كيمياوية حارقة، مما أسفر عن اندلاع “حرائق واسعة النطاق دمرت جميع المحاصيل الزراعية وحرمت الفلاحين من حصادهم القادم”.
وأظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية في بداية ونهاية الأسبوع الماضي من جانب شركة “ماكسار تكنولوجيز” مناطق من الأرض المحروقة وأعمدة دخان حول بلدة الهبيط، في محافظة إدلب جنوبي البلاد، وبلدة كفر نبودة المجاورة، في محافظة حماة شمالي البلاد.
واستعادت القوات الحكومية السيطرة على كفر نبودة يوم الأحد، بينما لا تزال بلدة الهبيط تخضع لسيطرة قوات المعارضة بقيادة التحالف الجهادي “هيئة تحرير الشام”.
وكان “هيئة تحرير الشام” يعرف باسم “جبهة النصرة” قبل قطع علاقاته مع تنظيم القاعدة قبل ثلاث سنوات، وتصنفه الأمم المتحدة على قائمة المنظمات الإرهابية.
وقالت وكالة الأنباء السورية “سانا” يوم الأربعاء إن الجيش استهدف سيارات تابعة لجبهة النصرة و “أوكارا” في جنوب إدلب ردا على خرقهم لاتفاق الهدنة الذي توسطت فيه روسيا وتركيا في سبتمبر/أيلول الماضي.
وأضافت وكالة الأنباء أن سيدة قُتلت يوم الثلاثاء في هجوم صاروخي استهدف قمحانة في محافظة حماة، وقالت إن الصواريخ ألحقت أيضا أضرارا بعدد من المنازل في البلدة وفي سلحب، في الشرق، وأدت إلى اندلاع حرائق في المزارع.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو مجموعة مراقبة مقرها بريطانيا، إن 15 مدنيا على الأقل قُتلوا في هجمات حكومية يوم الأربعاء، وأن 21 آخرين قُتلوا يوم الثلاثاء.
وأضاف المرصد أن سبعة من ضحايا يوم الأربعاء قُتلوا في غارة جوية على بلدة سرجة.
وقال بشار الجعفري، الممثل الدائم لسوريا لدى الأمم المتحدة، أمام مجلس الأمن يوم الثلاثاء إنه “من حق الحكومة وواجب عليها حماية مواطنيها من الإرهاب”.
وأضاف : “لن تدخر سوريا أي جهد لإنقاذ مواطنيها من سيطرة المنظمات الإرهابية في إدلب التي تتخذ الناس دروعا بشرية، ووضع حد لهجمات هؤلاء الإرهابيين على المدنيين في البلدات والمدن المجاورة”.
بيد أن أورسولا مولر، مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، حذرت من تصعيد الأعمال العدائية في شمال غربي سوريا.
وقالت “لا يوجد أي شك اليوم حول ما إذا كنتم على دراية بالوضع الإنساني المأساوي في سوريا – من الواضح أنكم تعرفون ذلك”.
وأضافت : “لكن السؤال اليوم هو ما الذي ستفعلونه لحماية المدنيين في إدلب – وهي أحدث مثال على كارثة إنسانية تتكشف أمام أعيننا”.
وقالت مولر يبدو أن كلا الجانبين فشلا في احترام القانون الدولي الإنساني، وأشارت إلى استهداف 22 منشأة صحية 25 مدرسة منذ 28 أبريل / نيسان الماضي.
[ad_2]
Source link