زحمة البيت تشغل النساء
[ad_1]
أحمد ناصر –
يصف كثيرون الزواج بأنه قفص ومفتاحه بيد الزوجة، ويخشى كثير من الشباب الإقدام على خطوة الزواج تحت حجة فقدانهم الحرية، ووضع الزوجة قيودا من حديد للرجل، ولكن.. إذا كانت الزوجة الواحدة قيدا وقفصا للرجل، فكيف تكون الحياة مع زوجتين أو ثلاث وربما أربع(!) في هذه الزاوية ندخل في حياة رجل لنكتشف طريقته في الحياة مع عدة زوجات، هل سيكون نسرا يقف كل يوم على شجرة، أم بلبلا يغرد كل يوم في قفص؟.
محمد أ. العازمي شاب في منتصف العقد الرابع (46 سنة) تزوج منذ أن كان في سن الـ19 ابنة عمه، واليوم لديه ثلاث زوجات و30 ولدا وبنتا من أربع زيجات (طلق واحدة من زوجاته) ويعيش معهن ومع أولاده.. (من لم يتزوج منهم) في بيت واحد، الطريف في الموضوع أن مساحة البيت لا تتعدى 300 متر مربع (بيت حكومة) كان هذا التزاحم في المنزل مدخلا مناسبا في حواري معه.
بوعبدالله.. هل تعيش أنت وزوجاتك الثلاث والعيال جميعكم في هذا البيت الصغير؟ أم أنني أتوهم؟
– نعم، هذا صحيح، نعيش جميعا في بيت واحد ولله الحمد، نحن أسرة واحدة، والحياة تتطلب منا أن نتكاتف ونعيش معا في السراء والضراء، كيف تريدني أن أخصص لكل زوجة منزلا منفصلا(!) أنا رجل البيت وعلى الجميع أن ينصاع لأوامري، إذا خرجت المرأة من بيت والدها إلى بيت زوجها فهي تتبعه أينما يكن، وليس الرجل تابعا للمرأة.
ولكن كيف تعيش في راحة ويسر واطمئنان مع هذا العدد الكبير، أليس الأمر صعبا ومزعجا؟
– الدلال الزائد للأبناء والزوجات يفسدهم، علينا أن نعرف ونتأكد من أن قِوامة الرجل على المرأة في الحياة أمرٌ فطري وليس في الدين الإسلامي فقط، الحياة الحقيقية تعطي الرجل قوامة في الأسرة.. وبالتالي فهو السيد المطاع فيها، وعلى الجميع أن يكونوا معه في كل ما يقرره.
تابع سريعاً:
على فكرة.. فصل الزوجات في البيوت وتخصيص منزل لكل واحدة منهن بعيدا عن الأخرى، أو مشاورتهن في أمور الحياة أفكار دخيلة علينا وليست من عاداتنا وتقاليدنا وديننا.
(قاطعته): اسمح لي بوعبدالله، يجب أن نقف هنا، في الدين كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يشاور نساءه في الأمور التي تخصهن وفي حياته الاجتماعية، وهذا مشهور في الدين.
– شخصيا، أرى أن فصل الزوجات في بيوت منفصلة يضعف الرجل ويوهنه ويزلزل ميزانيته، أنا هنا أخطط لعائلة كبيرة جدا وأعيلهم جميعا، والحمدلله أنا قادر على ذلك.. لأنني أمسك زمام الأمور بقوة، ولكن إذا أفلتها وتركتها للنساء فستنهار الأسرة، ويضيع الأولاد وتضيع تربيتهم ويتيه مستقبلهم.
بصراحة.. هل تتابع أحوال أبنائك؟ أم تتركها لأمهاتهم؟
– بصراحة تامة.. وظيفة الرجل توفير الأمان والمال للأسرة فقط، أنا أصرف على زوجاتي الثلاث وفق قدرتي، وأجلس في الديوانية كل ليلة أستمتع بوقتي مع الربع، هذا دوري الحقيقي وهن يعرفن هذا الموضوع معرفة حقيقية، وأعتقد أنهن يوافقنني الرأي.
(ضحكت) تعتقد أو متأكد؟ الفرق بينهما كبير.
– أعتقد ولست متأكدا، لأنهن أحيانا يثرن علي وكأنهن يتفقن فيما بينهن علي، خاصة قبيل الصيف وهن يخططن للسفر، لم أرهن متفقات على شيء آخر سوى السفر في الصيف، طوال السنة في عراك ومشكلات وخصام، فإذا اقترب الصيف أرى العلاقات بينهن تتعدل شيئا فشيئا، في البداية كنت أجهل سبب هذا الوفاق غير المنطقي بين العدوات الثلاث، ولكن أحد أصدقائي أخبرني بالحقيقة المرّة.. إنهن يتفقن عليك طمعا في سفرة الصيف.
وماذا تفعل؟ هل تأخذ العائلة كلها في مركب واحد؟
– نعم!
ماذا؟ هذا غير معقول، لا تقدر على هذه المصاريف إلا الحكومة، إنه وفد كبير!
– سفرة لا توصف، ولا يتحملها إلا الجن الأزرق، ولكن ماذا أفعل ليس أمامي خيار سوى الانصياع لأوامرهن، لا تعلم كيف تنقلب الأنثى إلى أسد هصور عندما تحرمها من حقوقها، علي أن أتحمل.. ولكنني أختار الطريقة والسفر وفق قدرتي المالية، نقيم في ثلاث شقق لكنها صغيرة تفي بالحاجة.
وهل واجهت مشكلات في السفر؟
– زوجتاي الأخريان من جنسية عربية، وهذا يساعدني كثيرا في السفر بالسيارات، والإقامة في شقق رخيصة، وتجاوز العديد من القوانين بشأن الإقامة في الشقة، في النهاية نحن سافرنا وقضينا وقتا ممتعا.. أزعجنا من حولنا ولكنهم في الغالب يتحملوننا ولله الحمد.
ما هذه الحياة المزعجة، كيف تتحملها؟
– اعتدت عليها واعتاد عليها أفراد العائلة كلهم، الموضوع يحتاج إلى وقت كاف لكي تعتاد هذا النوع من الحياة، هو جميل بصراحة، وأجمل ما فيه أن الزوجة مشغولة عنك بمتابعة أبنائها.
هل تعرف شيئا عن أبنائك من طليقتك؟
– لا، لدي أربع بنات.. لا أعلم عنهن أي شيء، سافرت إلى أهلها وهن معها، ولا أعلم عنهن أي شيء، أبعث لهن مصاريف الحياة التي قررتها المحكمة، والسلام.
[ad_2]
Source link