الأمير: وحدتنا.. سورنا الواقي
[ad_1]
حملت كلمة سمو أمير البلاد، التي وجهها إلى المواطنين، أمس، بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان، توجيهات سامية ونصائح ثمينة للحفاظ على الوطن وحماية جبهتنا الداخلية والابتعاد عن الفتن والبغضاء والكراهية.
وشدد سمو الأمير على ضرورة الحيطة والحذر وحسن الاستعداد لمواجهة الواقع المرير للمنطقة وأبعاده وتداعياته الخطيرة والتطورات الحاصلة فيها؛ حماية لسلامة وأمن وطننا العزيز والحفاظ عليه.
وقال سموه: ان ذلك «لن يأتي إلا بالتلاحم والتعاضد والتمسك بوحدتنا الوطنية، التي لن نسمح أبداً بالمساس بها، فهي السور الواقي بعد الله تعالى للوطن وحمايته من الويلات التي تعصف بالدول، وبتعزيز جبهتنا الداخلية والوقوف في وجه كل من يحاول إثارة النعرات أياً كانت والعبث بنسيجنا الاجتماعي».
وأكد سموه أن «محيطنا الخليجي والحفاظ على ما تحقق لنا من مكتسبات في إطار مجلس التعاون يعد الضمانة في مواجهة المخاطر والتحديات».
وقال سموه: يطيب لي أن ألتقي بكم على الخير والمحبة في إطار التواصل معكم في لقاء محبب إلى نفسي وذلك جريا على عادتنا المعهودة لنجدد التهنئة لكم بشهر رمضان المبارك ونبارك لكم بدخول العشر الأواخر منه سائلين المولى تعالى أن يتقبل صيامنا وقيامنا وصالح أعمالنا وأن يعيد هذا الشهر الفضيل على وطننا العزيز وشعبنا الكريم وعلى المقيمين على أرضه الطيبة بوافر الخير واليمن والبركات وعلى أمتينا العربية والإسلامية بالمزيد من الرفعة والعزة والسؤدد.
دعا سمو أمير البلاد إلى استلهام المعاني الجليلة لشهر رمضان الكريم الذي خصه المولى تعالى بفضائل عظيمة والذي أكرمنا المولى عز وجل بنعم عظيمة تستحق منا الشكر والثناء، وعلى رأسها نعمة الإسلام والإيمان، والتي كفى بها من نعمه، ووهبنا وطنا عزيزا آمنا مستقرا نستظل تحت سمائه وننعم بخيراته وأشاع بيننا المحبة والتراحم والتكافل بين أفراده.
تداعيات خطيرة
وتطرق سمو الأمير إلى مستجدات الاحداث بالقول: إن واقع منطقتنا المرير وأبعاده وتداعياته الخطيرة والتطورات الحاصلة في المنطقة تدعونا إلى ضرورة الحيطة والحذر وحسن الاستعداد لمواجهتها حماية لسلامة وأمن وطننا العزيز والحفاظ عليه، وإن ذلك لن يأتي إلا بالتلاحم والتعاضد والتمسك بوحدتنا الوطنية التي لن نسمح أبدا بالمساس بها، فهي السور الواقي بعد الله تعالى للوطن وحمايته من الويلات التي تعصف بالدول وبتعزيز جبهتنا الداخلية والوقوف في وجه كل من يحاول إثارة النعرات أيا كانت والعبث بنسيجنا الاجتماعي.
وجدد سموه التأكيد على أن محيطنا الخليجي والحفاظ على ما تحقق لنا من مكتسبات في إطار مجلس التعاون يعد الضمانة في مواجهة المخاطر والتحديات.
الوطن أمانة
وتابع سموه بالقول: إن وطننا أمانة في أعناقنا جميعا، وهو الأمر الذي يتطلب من الجميع الوفاء والإخلاص له والعمل الدؤوب والجاد والمخلص للرقي به ودفع مسيرته التنموية نحو أهدافها المنشودة ولكم أن تفخروا إخواني وأبنائي بالمكانة الرفيعة التي يتبوأها وطننا العزيز، ولله الحمد، لدى المجتمع الدولي وبما حققه على صعيده من إنجازات في مجال العمل الإنساني والإغاثي والاجتماعي وبمشاركته الفعالة في الجهود الرامية للحفاظ على الأمن والسلم الدولي وتجنب الحروب ونشر ثقافة التسامح والسلام والتي كانت دائما ولا تزال محل الإشادة والاستحسان وموضع التكريم الذي نعتبره تكريما للشعب الكويتي بأسره.
واستطرد سموه: «كما أن علينا التمسك بمكتسباتنا الوطنية وبنهجنا الديموقراطي الثابت الذي اخترناه والذي توارثه أهل الكويت وبدستورنا الشامل والمتكامل والذي نؤكد دائما أننا من يحميه والذي لن نسمح بالمساس به فهو الضمانة الحقيقية لاستقرار نظامنا والدعامة الرئيسية لأمن بلدنا، والاعتزاز بقضائنا العادل والنزيه».
وزاد سموه بالقول: «ننتهز هذه المناسبة للتأكيد على أهمية التعاون المثمر والبناء بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لتعزيز دولة المؤسسات وسيادة القانون ومواصلة إطلاق مسيرة التنمية والإصلاح المنشودة واستكمال إنجاز القوانين المقدمة وتنفيذ البرامج الاقتصادية الهادفة إلى تنويع مصادر الدخل الوطني وخلق فرص العمل المنتجة للشباب للاسهام في دفع عجلة التنمية وتعزيز الإيرادات غير النفطية».
وسائل الإعلام
وحث سموه وسائل الإعلام على الوعي بالمخاطر المحدقة، قائلاً «أدعو القائمين على كل وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة إلى ممارسة دورها الإعلامي بوعي ومسؤولية، فلا نريد لإعلامنا الانحراف عن رسالته الوطنية إلى ما يهدد وحدة وأمن الوطن الاجتماعي، لا سيما في ظل هذه الظروف الحرجة في المنطقة».
وقال سموه: «إننا نطمع أن يكون إعلامنا مشعلا حضاريا وأداة لدفع جهود البناء والتنمية ومنبرا للحرية المسؤولة والرأي العام المستنير، وانه لما يؤسف له ما نشاهده ونعايشه من إساءة لاستخدام أدوات التواصل الاجتماعي بحيث أصبحت في أغلب الأحيان معول هدم وتشكيك بالنوايا والذمم وإشاعة روح البغضاء والكراهية بين أفراد المجتمع».
اهتمام إعلامي واسع
حظيت كلمة سمو الأمير باهتمام إعلامي واسع، حيث قطعت محطات عربية برامجها المعتادة لبث كلمة سموه مباشرة.
كما تناقلت وكالات الأنباء العربية والعالمية مقاطع من كلمة سموه.
أمير القلوب والأمير الوالد
استذكر سمو الأمير بكل الإجلال والتقدير أميرنا الراحل الشيخ جابر الأحمد وأميرنا الراحل الوالد الشيخ سعد العبد الله، طيب الله ثراهما، سائلاً سموه الباري جل وعلا أن يتغمدهما بواسع رحمته ومغفرته وأن يسكنهما فسيح جناته.
ليحفظ الله كويتنا
دعا سمو الأمير الله سبحانه وتعالى بأن يحفظ كويتنا العزيزة من كل سوء ومكروه، ويديم عليها نعمة الأمن والرخاء والازدهار، وأن يحقن دماء المسلمين ويوحد صفوفهم وغاياتهم.
وفد القمة الإسلامية
يتشكّل الوفد الرسمي المرافق لسمو الأمير، في زيارته الرسمية إلى السعودية لحضور مؤتمر الدورة الرابعة عشرة للقمة الإسلامية، من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، وزير المالية د.نايف الحجرف، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وزير الدولة لشؤون البلدية فهد الشعلة، إضافة إلى كبار المسؤولين في الديوان الأميري ووزارة الخارجية.
أبرز مضامين الخطاب السامي
انطوى خطاب سمو أمير البلاد في العشر الأواخر على رسائل مهمة ومضامين تعد نبراساً وخريطة طريق للشعب الكويتي، ومن أبرز ذلك:
1 – التحذير من تداعيات الظروف والأحداث وتطورات المنطقة الحاصلة.
2 – حماية وطننا العزيز لن تتحقق إلا بالتلاحم والتعاضد والتمسك بوحدتنا.
3 – تعزيز جبهتنا الداخلية والوقوف في وجه كل من يحاول إثارة النعرات.
4 – الحفاظ على محيطنا الخليجي وعلى ما تحقق لنا من مكتسبات في إطار مجلس التعاون.
5 – استذكار نعم الله سبحانه، فقد وهبنا وطناً عزيزاً آمناً مستقراً.
6 – الكويت أمانة في أعناقنا جميعاً، الأمر الذي يتطلب من الجميع الوفاء والإخلاص لها.
7 – نفخر بالمكانة الرفيعة التي يتبوأها وطننا لدى المجتمع الدولي وبما حققه من إنجازات في مجال العمل الإنساني والإغاثي والاجتماعي.
8 – الكويت تدعم الجهود الرامية إلى الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين وتجنب الحروب ونشر ثقافة التسامح والسلام.
9 – التمسك بمكتسباتنا الوطنية ونهجنا الديموقراطي الثابت.
10 – حماية الدستور فهو الضمانة الحقيقية لاستقرار نظامنا والدعامة الرئيسية لأمن بلدنا.
تدابير لتمكين الشباب
خص سمو أمير البلاد أبناء الجيل الصاعد بالاهتمام، واعتبرهم «مبعث الرجاء ومعقد الأمل»، قائلاً: لقد أكدت مرارا وفي مناسبات عدة، أن شبابنا هو الثروة الحقيقية للوطن، وأنهم يحظون بجل اهتمامنا واهتمام الحكومة على حد سواء، فهم أغلى ما نملك من ثروة وأفضل استثمار. وقال سموه: منذ انعقاد المؤتمر الأول للشباب عام 2013 تحت شعار «الكويت تسمع» قامت الحكومة بدراسة التوصيات المهمة الصادرة منه والإسراع في تنفيذها واتخاذ التدابير الكفيلة بتمكين شبابنا من تطوير إمكاناتهم ومهاراتهم ومعالجة قضاياهم وتذليل ما يواجهونه من صعاب وعقبات، ومتابعة لهذه الجهود أطلق الديوان الأميري مؤخرا المشروع الوطني للشباب تحت عنوان «الكويت تفخر»، والهادف إلى تكريم ورعاية هذا الجيل الواعد وتمكينهم من المساهمة في تحمل المسؤولية الوطنية بالمشاركة بعملية التنمية لبناء كويت الحاضر والمستقبل.
المركز الوطني للابتكار
أشار سمو الأمير إلى مبادرة إنشاء المركز الوطني للابتكار، {الذي نهدف من خلاله إلى تطوير أفكار وإبداعات الشباب وتحويلها إلى مشاريع ذات جدوى اقتصادية تعود عليهم وعلى الوطن بالفائدة والنفع}.
الشهداء الأبرار
دعا سمو أمير البلاد الله سبحانه وتعالى أن يرحم شهداءنا الأبرار الذين ضحوا بدمائهم الزكية دفاعا عن الوطن الغالي، ويغفر لموتانا وموتى المسلمين أجمعين ويعلي منازلهم في جنات النعيم انه سميع مجيب.
[ad_2]
Source link