صفقة القرن: ورشة البحرين الاقتصادية “لدعم” الموقف الفلسطيني أم “خطة” للتنازلات؟
[ad_1]
ناقشت صحف عربية بنسختيها الورقية والرقمية الورشة الاقتصادية التي دعت الإدارة الأمريكية إلى تنظيمها في البحرين يومي 25 و26 يونيو/حزيران المقبل لمناقشة مبادرات اقتصادية من أجل التوصل إلى اتفاقية سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وتنوعت آراء الكتاب حول الورشة. فبينما رأى البعض أن مقصود الورشة هو “إخضاع الفلسطينيين”، وصف آخرون الورشة بأنها “فرصة لدعم الموقف الفلسطيني”.
“إخضاع الفلسطينيين”
تقول القدس العربي اللندنية في افتتاحيتها إنه “رغم انكشاف أن مقصود (الصفقة) الحقيقي هو إخضاع الفلسطينيين بالقوة وإقرارهم بعجزهم عن مواجهة ما يخططه لهم ترامب وشركاه (من جاريد كوشنر، صهره ومستشاره السياسي، إلى السعودية والإمارات والبحرين التي انخرطت في مهمة تطويع الفلسطينيين ليقبلوا بهذا المخطط) فإن الشركاء إيّاهم ما زالوا يعتبرون أن المسألة لغوية بحتة، فما عليك سوى أن تسمّي الإخضاع (صفقة) حتى يقبل الطرف الضعيف بها، وحين لا يقبل فما عليك سوى أن تبتكر لفظة جديدة، وهو ما فعلته البحرين التي طرحت مصطلحا أكثر حيادية لتسمية اجتماع الترويج لـ(الصفقة) وهو (ورشة عمل اقتصادية)”.
وتضيف الصحيفة: “ابتكر خبراء العلاقات العامة عنواناً ظريفا له هو (السلام من أجل الازدهار)، يعقد في 25 و26 يونيو/حزيران المقبل في العاصمة البحرينية المنامة، برعاية الولايات المتحدة، وبحضور إسرائيل التي رحبت بالدعوة، والتي اكتملت أركانها باستثناء أمر بسيط هو أن الفلسطينيين الذين هم موضوع تلك (الورشة) والذين سينعمون بعدها بـ(السلام من أجل الازدهار) لم يقبل أحد منهم الحضور”.
- عباس: الأمريكيون “كذابون” وسنسقط “صفقة القرن”
- هل تسعى أمريكا لـ”شراء فلسطين” اقتصاديا لتمرير صفقة القرن؟
على المنوال ذاته يقول فايز أبو شمالة في رأي اليوم اللندنية إن لقاء البحرين الاقتصادي يتعامل مع الواقع القائم في الأراضي الفلسطينية المحتلة كما هو، والازدهار الاقتصادي في هذه الحالة هو ترسيخ للواقع الذي حدد معالمه المستوطنون وجيش الاحتلال، ولا قدرة للسلطة الفلسطينية على مواجهة هذا الواقع بمفردها، ولاسيما أن معظم الدول العربية التي ستشارك في لقاء البحرين، لا تقوى على قول: لا لأمريكا، والجهة الوحيدة القادرة على أن تقول: لا لأمريكا، هي المقاومة الفلسطينية في غزة، وهذا هو مفرق الحديث”.
ويرى الكاتب أن “السلطة الفلسطينية إذا أرادت أن تتصدى لصفقة القرن كما تقول، فما عليها إلا أن تمد يدها إلى غزة فوراً، لتشكيل موقف فلسطيني موحد، موقف جماهيري يتحدى، ويسقط صفقة القرن، ودون ذلك، دون الوحدة الوطنية، فالكلام عن رفض صفقة القرن لن يخدش طاولة صغيرة في البحرين، تلتقي حولها الوفود تحت الرعاية الإسرائيلية والأمريكية”.
ويقول عمر عياصرة في السبيل الأردنية إن “دعوة واشنطن لمؤتمر البحرين التفريطي لا يخرج عن كونه تعبيرا واضحا عن مأزق عميق تعيشه خطة الولايات المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية والمسماة (صفقة القرن).”
ويضيف الكاتب أن “هذه المرة علينا أن نساند الفلسطينيين في موقفهم بشكل مباشر ومشابه، ومع تفهمي لضرورة عدم غيابنا عن الطاولة، وأننا والفلسطينيون قد نكمل بعضنا البعض حين نلعب دور الحاضر وهم دور الغائب.
إلا إننا في هذه المناسبة، أي ورشة البحرين التفريطية، علينا أن نغيب، ونقاطع جنبا إلى جنب مع الفلسطينيين، فورشة البحرين ستسعّر التنازلات، وستدشن بداية الصفقة المشؤومة”.
ويختتم الكاتب مقاله قائلاً: “مرة أخرى، وللمرة المليون، غياب الشريك الفلسطيني عن (خطة التنازلات) الأمريكية هو خيار الفلسطينيين الوحيد، فليغيبوا ولنشجعهم على الغياب، ولنكن معهم في الغياب”.
“فرصة لدعم الموقف الفلسطيني”
أما فريد أحمد حسن فيقول في الوطن البحرينية إن “البعض الذي يبحث عن كل ما يعتقد أنه يمكن أن يفتح له باباً يعينه على الإساءة للبحرين اعتبر الإعلان عن عقد الورشة فيها مساعدة من البحرين لإسرائيل وعملاً ضد الفلسطينيين والقضية الفلسطينية، ولأن هذا البعض على غير اطلاع على الغاية من عقد الورشة وأهميتها للشعب الفلسطيني سارع إلى الترويج لذلك الكلام الناقص واعتبر الخبر فرصة للإساءة إلى البحرين وحرص على عدم تفويتها”.
ويضيف الكاتب أنه “لا ازدواجية في موقف البحرين من الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، البحرين مع فلسطين قلباً وقالباً، وقادتها وحكومتها وشعبها ظلوا يعملون على الانتصار لفلسطين، ولولا أنهم وجدوا في ورشة السلام فرصة لدعم الموقف الفلسطيني والارتقاء بحياة الشعب الفلسطيني لما وافقوا على عقدها في البحرين”.
[ad_2]
Source link