استقالة رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي في الصحف العربية
[ad_1]
ناقش كتاب الرأي في الصحف العربية إعلان رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، عزمها الاستقالة من منصبها.
ورأى البعض أن استقالة ماي تعكس “اعترافا بفشلها في إخراج بلادها من الاتحاد الأوروبي”.
كما توقّع آخرون أن تكون للاستقالة “تداعيات كبيرة” على مفاوضات الخروج من الاتحاد (بريكست).
“انسداد سياسي”
تقول صحيفة “القدس العربي” اللندنية، في افتتاحيتها إن استقالة ماي تعكس “اعترافا بفشلها في إخراج بلادها من الاتحاد الأوروبي، وبالخسائر التي ألحقها هذا الفشل بحزبها”.
وتضيف الصحيفة: “إذا كانت استقالة ماي مؤشرا على الانسداد السياسي الذي أدّى إليه قرار البريطانيين الخروج من أوروبا في استفتاء عام 2016 فإن هذا لا يعني أن الانسداد خاصّية بريطانية، فنتائج انتخابات البرلمان الأوروبي التي ستعلن الأحد، ستكشف في الحقيقة عن أشكال من الانسداد الأكبر بدأ يظهر على الكيانات السياسية للقارّة الأوروبية”.
- من هي تيريزا ماي التي كادت أن تبكي وهي تعلن عن استقالتها؟
- أوروبا “أسقطت تيريزا ماي كما أسقطت مارغريت ثاتشر”
ويرى عدلي صادق في “العرب” اللندنية أن ماي “لم تدرك خطأها، ولم تصل إلى قناعة بأن أصدقاءها وغلاة مؤيديها والمحرضين على الانفصال عن أوروبا ليسوا إلا مخطئين، وأن قطاعا عريضا من البريطانيين يراهم مجموعة من البدائيين”.
ويضيف أن “هؤلاء هم الذين جعلوا من تيريزا ماي، بحسب تقييم النخبة السياسية البريطانية، أسوأ رئيس وزراء في تاريخ البلاد منذ عهد اللورد فريدريك نورث، رئيس الوزراء الذي شهد عصره اندلاع حرب الاستقلال الأمريكية في العام 1775”.
ويرى الكاتب أن ماي “لم تفعل سوى القيام بمحاولة لإفساد علاقة بريطانيا بالقارة الأوروبية… وأنها أشعلت عن عمد، وبخطابها الديماغوغي، ما يشبه الحرب الثقافية التي تُهدد المناخ الاجتماعي البريطاني، وتفتح طريقا للبغضاء بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي”.
“تداعيات كبيرة”
ويتوقع صادق ناشر في “الخليج” الإماراتية أن تكون لاستقالة ماي “تداعيات كبيرة” على الأزمة القائمة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، وأن ذلك سوف ينعكس في مواقف رئيس الوزراء الجديد “الذي سيسعى على الأرجح إلى اتفاق أكثر حسماً، مما يزيد احتمالات الصدام مع المعارضين، وبالتالي إجراء انتخابات عامة مبكرة، من المتوقع أن تشكل خسارة لحزب المحافظين، الذي يواجه منافسة شرسة من حزب العمال، الذي كان بمثابة شوكة في مواجهة مساعي تيريزا ماي خلال السنوات القليلة الماضية”.
ويقتبس سمير عطا الله في “الشرق الأوسط” اللندنية مقولة رئيس الوزراء البريطاني الراحل تشرشل التي قال فيها إن “للديمقراطية عيوبا كثيرة”.
ويرى الكاتب أن أحد هذه العيوب هي أن سيدة مثل ماي “ربما قد تكون اضطرت إلى الاستقالة مبكراً، وأن بريطانيا قد تعيش بعد اليوم في ظل (وزير الخارجية السابق) بوريس جونسون، الذي يشكك الكثيرون في قدرته على الزعامة، ولكن هذه الديمقراطية غيرت رئاسة الحكومة في لندن”.
وتقول “الأهرام” المصرية في افتتاحيتها إن استقالة ماي “جاءت بعد معارضة واسعة من الأغلبية البرلمانية على الخطة الشهيرة التي تقدمت بها وتهدف إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وسجلت اعتراضات كبيرة من خصومها السياسيين ومن أعضاء في حزب المحافظين دفعت البعض إلى التقدم بالاستقالة من الحكومة احتجاجا على هذا النهج الذى تتمسك به وعلى مدى سنوات لم تقتنع بغير خطتها وتمسكت بها حتى النهاية”.
وتتساءل الصحيفة “هل تنتهى قصة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد رحيل ماي، أم يأتي رئيس حكومة جديدة يكمل نفس السيناريو؟”
[ad_2]
Source link