قصة متحول جنسياً واضطهاده بسبب شعره الكثيف
[ad_1]
يتحدى الشاعر والفنان الاستعراضي، ألوك مينون،المجتمع عبر القيام بحملات لدعم المتحولين جنسياً، وبعرض صور جريئة غير مألوفه له على وسائل التواصل الاجتماعي. ولكن غالباً ما يتعرض للسخرية والتعليقات المسيئة بسبب الطريقة التي يظهر بها.
عندما أخبرت عائلتي بأنني متحول جنسياً، كان ردهم الأولي “لكنك مشعرُ جداً، كيف ستتمكن من إزالة كل شعر جسدك لتصبح امرأة؟ الأفضل أن تقلع عن الفكرة”، ويضيف: “كانوا يرون في شعر جسدي حاجزاً أمام رغبتي في أن أكون أنثوياً”.
لا يزال فهم الناس لمسألة الجنس محدوداً، فهم يرون أن المتحولين يرغبون إما في أن يكونوا رجالاً أو نساءً، لكنهم لا يبحثون فعلياً عن الاحتمالات الأخرى لتحديد الجنس.
عندما شعرت بالتحول الجنسي، بدأت أحضر اجتماعات المتحولين حيث كان بمقدورنا التحدث عن تجاربنا ومشاعرنا والأشياء المتغيرة فينا بحرية.
عندما كنت أرتدي ملابس رجالية، كان الناس يحتارون في أمري، ويتحدثون معي كرجل، أما عندما كنت أرتدي الملابس النسائية، فكانوا يعاملونني كإمرأة ويقولون: “حسناً، أنت واحد منا”.
وكان البعض في المجموعة يقول: “إذا كنت تريد أن تؤخذ على محمل الجد كشخص متحول، عليك إزالة شعر جسمك وإجراء عملية التحول طبياً”.
كانت تلك التعليقات مزعجة، فقد واجهت الكثير من النصائح التي لم أرغب بها في حياتي.
“إنه لأمر مؤلم أنه حتى داخل المجتمع الذي يُفترض أن يكون داعماً لي، كان لا تزال هناك شروط وقواعد للجنس وللجمالتقول أنه يستحيل أن تكون أنثوياً ومشعِراً بنفس الوقت”.
ما زلت أحصل على نفس النوع من “التعقّب المزعج” في صفحاتي على وسائل التواصل الاجتماعي.
يعتقد بعض الناس أنهم يساعدونني، لكنني أتمنى أن يفكروا، “لماذا لا أسأل أنا أولئك الأشخاص فيما لو كنت بحاجة لسماعهم أم لا؟”.
متحول جنسيا يتحرش بسجينات في سجن بريطاني
محمد الغيطي: حكم بحبس إعلامي مصري لمدة عام بسبب استضافة شاب مثلي
جدل بشأن تدريس المثلية الجنسية للأطفال في مدارس في بريطانيا
المرة الأولى التي علمت فيها أنه يفترض بي أن أكره شعر الجسم، كانت عندما بلغت العاشرة من عمري.
كانت أختي الكبرى تبلغ من العمر 13 عاماً، ونمى القليل من الزغب تحت إبطيها.
بطريقة أو أخرى أصبح أمر إزالة ذلك الشعر، شغلاً شاغلاً لجميع أفراد العائلة، وعماتي كنَّ خبيرات بأمور رسم الحواجب وإزالة الشعر.
وعندما بدأ القليل من شعر شاربي يظهر في سن الحادية عشر، رجوت والدي السماح لي بحلاقته، لكنه رفض وشعرت بإحباط شديد.
كنت أتعرض للسخرية في المدرسة بسبب شعري الكثيف وتنمر زملائي الذين كانوا يصفونيي بـ “الحيوان أو القذر”.
بدأت بسرقة شفرات الحلاقة الخاصة بأختي، وأدخل الحمام لأحلق. لم يعلمني أحد كيف أحلق، وكنت خائفًا جداً من طلب النصيحة من أي شخص، لذلك كنت أحلق في الاتجاه الخاطئ مستخدماً الماء والصابون، وبقيت على تلك الحالة لعامين رغم الطفح الجلدي والحكة الشديدة التي كنت أعاني منها في كل مرة.
بدأت بارتداء ثياب طويلة تغطي كامل جسدي كي لا يتمكن أحد من رؤية شعر جسدي، وكنت اتجنب السباحة حتى بعد الحلاقة، لئلا يعرف المتنمرون أنهم يؤثرون علي فعلاً.
كنت في العاشرة من عمري عندما وقعت أحداث 11 سبتمبر/أيلول، وكانت المضايقات شديدة للغاية.
لقد نشأت في بلدة صغيرة في تكساس بالولايات المتحدة، في أسرة هندية، بدأ الناس يسموننا “إرهابيين”، وقال أحدهم ذات مرة لي: “لماذا يفعل ناسكم هذا بنا؟”
كنا عرضة للشبهات والتهديد بسبب بشرتنا السمراء ووجود القليل من الشعر على وجوهنا.
ما هي اللغة السرية والإشارات الخفية للتواصل بين النساء المثليات في مجتمع محافظ؟
ويقول آلوك: “كان يوم عيد ميلادي الثالث عشر من أعظم الأيام بالنسبة لي وقتها، فقد سمح والدي لي أخيراً بالحلاقة”.
ويضيف: “أتذكر تلك اللحظة بكل تفاصيلها، شعرت بأنني سأصبح وسيماً وجميلاً كباقي زملائي البيض في الصف، وبالفعل، بدأ زملائي بمعاملتي بطريقة أفضل، لأنني فجأة أصبحت طفلاً عادياً وليس مخيفًا”.
حدث تحول كلي في المرحلة الثانوية، فجأة أعجب الجميع بقدرتي على اطالة لحيتي.
أصبحت عضواً في مجموعة كانت تدعى “مجموعة اللحى من أجل السلام”، إذ كانت رسالتنا هي معاداة الحرب.
وبدأ الناس يصوتون لي كأكثر صديق للبيئة، وكانوا يرون في طول لحيتي على أنني “ Hippie ” أكثر من أنني مصدر تهديد.
لم أرغب بإزالة شعر جسمي كلياً، أردت فقط أن يكون ذلك قراري.
جري تلقيننا رواية محدودة عن الجمال وشروطه، وهي أن الأجساد الرفيعة البيضاء الخالية من أي شعر تفي بمعايير الجمال. لكن هؤلاء ليسوا بالأغلبية في العالم.
لا يجب ربط شعر الجسم بالجنس (جعله خاصاً بجنس معين)، فلدى كل شخص القليل من شعر الجسم في أماكن مختلفة وبكميات مختلفة. كيف يمكن لشيء “طبيعي أن يكون عنيفاً ومؤلماً”؟
إذا بدأنا نتقبل شعر أجسادنا، فلن تحظى شركات التسويق لمواد وأدوات إزالة الشعر بشعبية كبيرة.
فأنا أحب لمس شعر جسدي، إنه مريح كبطانية دافئة، أحب أن أرى القليل من الشعر الذي يظهر في الجزء العلوي من ثوبي، أشعر وكأنه نوع من الإكسسوارات التي تضيف إلى ملابسي وشكلي شيئاً آخر.
إنه مجرد شيء آخر يتناسب مع الزي الخاص بي وبمظهري.
لاعب كرة قدم: أمير سعودي “تحرش بي” فهربت من المملكة
ولكن لاحتفاظي بشعر جسدي عواقب كبيرة كشخص متحول. فعندما تكون غير متأكد من جنسك، فلن تسلم من المضايقة.
لا توجد أماكن أشعر فيها حقاً بالأمان، قد أتعرض للمضايقة في الشارع، فأهرب إلى مطعم، وأتعرض للتحديق هناك، فأهرب إلى الحمام، ويقوم شخص آخر بالتعليق هناك أيضاً.
هناك تمييز واضح ضد المتحولين الذين اختاروا أن يظهروا علناً بالشكل الذي يرغبون به. ظهورنا العلني هو سبب تعرضنا للعنف علناً من قبل عامة الناس وعلى الانترنت وعبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ففي الواقع، أنا أستلم كل يوم رسائل بغيضة من المتعقبين المسيئين لي في صفحاتي في وسائل التواصل الاجتماعي. إنه لأمر مريع تلقي مثل هذه الإساءات اليومية.
أظهرت الدراسات زيادة نسبة الاضطراب لدى المتحولين جنسياً بسبب التحرش المستمر.
لقد جعلني الوضع قلقاً للغاية، بسبب شعوري الدائم بالتهديد، وهذا يعني أنه حتى عندما أكون لوحدي أو بين الأصدقاء، يبقى التوتر.
القلق مؤلم جداً، فهو يؤثر على جسدي، وأعاني من آلام مزمنة ومن ألم المفاصل. أشعر أنني مضطر للبحث عن طرق التخلص من هذا التوتر والقلق.
عندما أرسم لوحات، أقوم بعمل فني، لكنني أيضاً أقدم مثالاً للمتحولين حول العالم.
أعتقد أنه من المهم كشخص متحول أن أظهر بجرأة أكبر في الحياة العامة، لأن المجتمع يحاول إزالتنا.
جدة تلد حفيدتها لمساعدة ابنها المثلي على الإنجاب
عندما أظهر بشكلي هذا، فأنا أشجع الآخرين ليكونوا أكثر جرأة في الظهور بالطريقة التي يرغبون بها.
وهذا تحرر لي أيضاً، فأنا أنظر إلى نفسي بطريقة مذهلة لأنني أشعر بالحرية التامة في شكل ظهوري.
ربما كانت الحياة أسهل مما أتصور لو كنت قد أزلت شعر جسمي، ولكن لماذا علي أن أحلقه من أجل سعادة الناس وليس من أجل نفسي؟
الإبقاء على شعر جسدي والتسريحة التي أظهر بها للملأ هي طريقتي لأن أقول للعالم : “أنا باقٍ”.
———————-
يمكنكم تسلم إشعارات بأهم الموضوعات بعد تحميل أحدث نسخة من تطبيق بي بي سي عربي على هاتفكم المحمول.
[ad_2]
Source link