أخبار عاجلة

إيفانكا «البنت الأولى» كسرت البروتوكول


أطلق البعض على كوشنر وزوجته ايفانكا لقب «أمير وأميرة واشنطن»، ليس فقط لكونهما عريسين جميلين ومنعّمين، بل أيضاً لحظوتهما عند الرئيس دونالد ترامب وتأثيرهما في قرارات الرئيس وتدخلات عدد من الدول مثل روسيا والصين وإسرائيل وغيرها في القرار السياسي للبيت الأبيض من خلالهما. ووصف أحد أركان إدارة ترامب، جاريد كوشنر بأنه «وزير كل شيء»، لأنه يتدخل في كل صغيرة وكبيرة من شؤون الحكم، بدءاً من وضع برنامج الحملة الانتخابية لترامب وتعيين مسؤوليها، مروراً بتزكية كبار مساعدي الرئيس، والتصدي لملف عملية السلام في الشرق الأوسط، وانتهاء بعزل كبار المسؤولين الذين لا يتفقون مع توجهاته، كما حدث لوزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون ومستشار ترامب للشؤون الاستراتيجية ستيف بانون، ومستشار حملته الانتخابية كريست كريستي وغيرهم.
تزعم مؤلفة الكتاب فيكي وارد أن لكوشنر يداً في إثارة النزاع بين عدد من الدول، على خلفية مصالح عقارية لكوشنر.
وكذلك، كانت لإيفانكا، الابنة المدللة للرئيس ترامب، بصماتها على قرارات وتوجهات الرئيس، حتى أن مصادر في البيت الأبيض قالت إن «ترامب لا يعصي لها أمراً»! وهي تعتبر نفسها الوريثة السياسية لوالدها. وكشف غاري كوهن أن «إيفانكا تعتقد أنها ستصبح رئيسة الولايات المتحدة ذات يوم». الكتاب يسلط الضوء على نشاطات أفراد عائلتَي ترامب وكوشنر وتأثيرهما في أروقة الحكم في البيت الأبيض في هذه الحقبة التاريخية المهمة، ورأت القبس ترجمة أجزاء من هذا الكتاب ونشرها.

الحلقة الثامنة

عبر ستيف بانون (كبير مستشاري البيت الأبيض السابق) عن احترامه لايفانكا لاستماتتها في الدفاع عن والدها، لكنها كانت تواجه مشكلة. فهي تريد أن يأخذها الآخرون على محمل الجد كعضو فاعل في إدارة ترامب، ومن ناحية أخرى، توقعت من الآخرين معاملتها باحترام أكبر باعتبارها «البنت الأولى» (الموازية للسيدة الأولى). ولكنه تصادم معها ذات يوم، حين قال لها «أنا اتفهم ان تحب أي بنت والدها وأن تدعمه. وهذا أمر رائع، لكنك مثل كثيرين في البيت الأبيض لا تعرفين ماذا تفعلين». فردت عليه «لن أكون مثل أي موظف في البيت الأبيض». انا «البنت الأولى».
وحدثت مصادمة أخرى بينهما حين كان بانون يتناول طعامه في المكتب البيضاوي، بينما كان ترامب يشاهد التلفزيون، دخلت ايفانكا وسمعها الحاضرون توجه الاتهام لبانون بأنه سرب خطة ماكماستر للحرب في أفغانستان، فرد عليها بانون بأن ماكماستر هو الذي سرّبها. ارتفع صوت ايفانكا: «بل أنت من سرّبها».
بانون: «أنتِ أكبر مصدر لتسريب أخبار البيت الأبيض في كل الأوقات».
ايفانكا: «أنا لا أعرف أحداً في الإعلام».
بانون: «الكل يعرف أنك تسربين الأخبار، وتقضين انت وجاريد وقتاً طويلاً في الحديث عن أسرار البيت الأبيض».
ايفانكا: «أنت كاذب لعين. وكل ما يخرج من فمك هو كذب».
بانون: «اذهبي الى الجحيم. أنت لا شيء».
تدخل ترامب لتهدئة ايفانكا قائلاً ان «هناك من يُسرب الأخبار للإساءة لي».
اعتقد بانون أن الرئيس سوف يطرده في الحال. لكنه فوجئ وشعر بالعرفان لموقف الرئيس الذي أنصفه في صدامه مع ابنته. لكنه تعلّم درساً مهماً، وهو أنه على الرغم من حب ترامب لابنته ايفانكا وعلى الرغم من أنه لا يحب أن يقول لها «لا» أبداً، إلا انها لا تسيطر عليه كلياً.

صمت تيلرسون
تمت المصادقة على تعيين ريكس تيلرسون، الرئيس السابق لشركة النفط العملاقة «اكسون موبيل» في الأول من شهر فبراير، بصعوبة بالغة وبعد جلسات استماع انتهت بالتصويت، ففاز بأغلبية 56 صوتاً مقابل معارضة 43.
افترض (وهو محق في افتراضه) انه بعد أن يتولى مسؤولياته رسمياً، فإن كوشنر سيتنحى عن الشؤون الخارجية. فهو الذي كان شركة عالمية تزيد قيمتها السوقية عن 350 مليار دولار. ولكن كوشنر زاحمه على مسؤولياته. فقد بعث كوشنر من يستقبل وزير خارجية المكسيك لدى وصوله الى واشنطن، الأمر الذي أثار استياء تيلرسون. ثم سحب كوشنر منه ملف الشرق الأوسط، واضطر تيلرسون أن يبقى صامتاً.
عندما قرأ تيلرسون التقارير الصحافية عن المفاوضات بين شركات كوشنر وشركة «أنبانغ» الصينية، خشي أن انخراط كوشنر في المفاوضات مع الصين قد يُعرض الأمن القومي للخطر. كما خشي أن يزعزع ذلك الضغوط الأميركية على الصين وعلى كوريا الشمالية، الشريك التجاري الأكبر للصين. وفي كل مرة يتقابلان، كان تيلرسون حازما في الحديث معه، لكن باحترام. إلا أن كوشنر لم يكن على دراية بأمور المنطقة التي قال مستشار أميركي لمسؤول رفيع في الخليج ان «نعم قد تعني ربما أحياناً، وقد تتحول إلى لا، فيما بعد».
كان كوشنر يهتم بالمظهر أكثر من اهتمامه بالجوهر، ففي الرابع من ابريل، قام بزيارة استعراضية الى العراق معتقداً أن زيارة قصيرة الى المنطقة ستجعله خبيراً في شؤونها! هذه الزيارة أثارت التساؤلات حول جدَية الرجل، في كل من وزارة الخارجية ووزارة الدفاع. لم تكن لدى ترامب، وفقاً لمصدرين اثنيْن، أية فكرة عن القاعدة الأميركية في قطر، وهي الحقيقة التي جعلته يُعيد النظر في موقفه بعد أن علم بها. وسارع تيلرسون وماتيس والمبعوث الخاص للشرق الأوسط، تيم ليندكنغ لزيارة المنطقة من أجل تهدئة التوتر بين الامارات والسعودية من جهة وقطر من جهة أخرى، لكنهما اكتشفا أن ثمة حدوداً لقدرتهما على التأثير في الأزمة.
حذّر تيلرسون، كوشنر من أن تدخلاته تهدد الأمن القومي للولايات المتحدة. وكان يعتقد ان ايفانكا أقل خطراً منه. وأبلغني أحد زملاء تيلرسون ان أي خطأ ترتكبه ايفانكا انما هو من تدبير طرف ثالث.

شبهات
في السادس من ابريل نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا حول الأمور الكثيرة التي تم التغاضي عنها من أجل منح جاريد التصريح الأمني لدخول البيت الأبيض والاطلاع على أسرار حساسة. أشار التقرير الى أن استمارة الحصول على التصريح تضمنت تحذيراً من أن حجزا او تغييرا او التزوير في المعلومات قد يؤدي الى منع المتهم من الاطلاع على المعلومات السرية أو منعه من تولي منصب حساس، بل وربما محاكمته وفرض غرامة عليه، وربما حبسه الى مدة قد تصل الى خمس سنوات. وقد خضع جاريد للاستجواب امام مجلسي الكونغرس ووزارة العدل كجزء من التحقيق في التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية، ومع ذلك، احتفظ بتصريح أمني مؤقت.
وكانت الشبهات تحوم أيضاً حول ترامب فيما يتعلق بالتدخل الروسي في الانتخابات. وأبلغ مدير مكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي، الكونغرس أنه يحقق في اتصالات وتنسيق محتمليْن بين موسكو وحملة ترامب. وبعد عدة أسابيع، لاحظ أحد مساعدي غاري كوهن وجود وثيقة على طابعته، يبدو انها رسالة أرسلت بالخطأ، من ترامب تتضمن إقالة كومي. صحيح ان مكتب التحقيقات الفدرالي يتبع وزارة العدل، أي السلطة التنفيذية، ولكن لم يحدث أن أقدم رئيس على إقالة مدير المكتب سوى مرة واحدة في عهد بيل كلينتون.
وبعد تسعة أيام أصدر ترامب قرار عزل كومي. ذهب كوهين ودينا باول الى كوشنر، وقالت له دينا ان القرار يمثل خطأ سياسيا فادحاً، فعارضها الرأي قائلاً: «هذا ما كان يجب عمله، فالرجل ليس في فريقنا». ولكن ما كان يجهله كوهين وباول هو أن كوشنر هو الذي يقف وراء قرار عزل كومي، وأن بانون خاض معركة حامية معه من أجل ذلك، وخسرها، لأنه كان يدعو الى التريث.
وتعود خلية القصة الى شهر يناير، حينما تحدث بانون أمام مجموعة من الناس عن ضرورة رحيل كومي لأنه تصرف على نحو غير مناسب وبانحياز سياسي واضح خلال الفترة الانتقالية. في التاسع والعشرين من ديسمبر قرر أوباما طرد 35 دبلوماسيا روسيا يشتبه بقيامهم بالتجسس وفرض عقوبات على روسيا لاتهامها بالتدخل في الانتخابات الأميركية. اعتبر بانون ذلك مساسا بالأعراف، لأنه لم تتم احاطة الرئيس المنتخب علما بذلك، وطلب من بريباس الاتصال بكبير موظفي البيت الأبيض للاستفسار.

علاقة أبوية
يوم السادس من يناير، وصل رؤساء «سي آي ايه» ووكالة الدفاع الوطني و«اف بي آي» الى برج ترامب لكي يقدموا موجزهم. وفجأة سأل ترامب عن وثيقة يدور الحديث عنها، فطلب كومي لقاء منفرداً مع ترامب للحديث عن الوثيقة التي في حوزة «اف بي آي».
وبعد أربعة أيام، وجدت الوثيقة سبيلها الى الصحافة. وتبين انها تتضمن اتهامات لترامب بأنه كان يعمل مع الروس. اعتقد بانون ان كومي يقف وراء تسريب الوثيقة، لكن ترامب رأى أن يمنح كومي فرصة أخرى. ودعاه الى مأدبة عشاء. اقترح بانون أن يحضر هو أو بريباس «كشاهد»، لكن ترامب قال: «لست بحاجة الى ذلك».
في اليوم التالي، قال ترامب ان الأمور سارت كما ينبغي وان كومي سيظل على رأس عمله. أما كومي، فوصف اللقاء بأنه محاولة من ترامب لمعرفة مدى ولائه وبناء ما وصفه كومي بـ «علاقة أبوية» معه.
وبعد ثلاثة أشهر، تحدثت الصحف عن دور بارز لكوشنر في التورط الروسي في الانتخابات الأميركية، وكشفت أنه أجرى اتصالات وعقد لقاءات مع مسؤولين روس، الأمر الذي يعتبر جريمة وفق القانون.
لاحظ بانون وآخرون أن كوشنر أصبح عازما على التخلص من كومي. وقال انه حث ترامب على اتخاذ القرار قائلاً ان عناصر مكتب التحقيق الفدرالي لا يحبونه، والديموقراطيون لا يتفقون معه، وسيكون هذا القرار هو أفضل حدث بالنسبة للحزبين الجمهوري والديموقراطي، لكن بانون عارضه في ذلك، قائلاً ان وسائل الاعلام والجمهور لم يعودوا يعيرون اهتماما للحديث عن تدخل روسيا في الانتخابات. ووافقه بريباس الرأي.
في الرابع من مايو، ذهب ترامب الى نادي الغولف الذي يمتلكه في بيدمنستر، بصحبة كوشنر وايفانكا وميلر وعدد آخر من مساعديه، ولما عاد الى البيت الأبيض اتخذ قرار إقالة كومي، فكانت ردة الفعل على العكس مما توقعه كوشنر، فقد ثارت ضجة في وسائل الاعلام، وحديث في أوساط الديموقراطيين وبعض الجمهوريين بأن القرار ليس دستورياً. وقال السيناتور ريتشارد بلومنثال ان القرار يمثل إساءة استغلال للسلطة.

حالة ميئوس منها
لقد أصبح كوشنر يواجه الكثير من المشكلات القانونية، فتحرك والده للاستعانة بأفضل المحامين، وبدأت ايفانكا تتحدث عن ضرورة وجودهما (هي وكوشنر) في البيت الأبيض كقوة تهدئة على الرئيس، لكن أحد مساعديه قال انه لا توجد أية قوة حتى لو كانت ابنته، يمكن ان تهدئ الرئيس. ويضيف ان الأسوأ من ذلك انه لا يعبأ عند اتخاذ القرار انه قانوني أو دستوري أم لا، أو ان كانت لدي السلطة لاتخاذ ذلك القرار. فهو يقول دائما: «دعونا نتخذ القرار ثم نتابعه». وفيما يتعلق باتفاقية باريس والاتفاقات الدولية الأخرى، فقد أقنعه بانون بالخروج منها، على عكس رغبة وزير الخارجية (آنذاك) تيلرسون ومستشار الأمن القومي ماكماستر. وحين سمعهما بانون يتحدثان عن ردود الفعل المحتملة لـ «المجتمع الدولي»، قال بانون لعدد من المقربين «حين تسمع أحدا يُحدث ترامب عما يسمى بالمجتمع الدولي، فاعلم ان الحالة ميئوس منه»، فهو لا يُقيم وزناً لشيء اسمه المجتمع الدولي.
حين تم تعيين روبرت مولر رسمياً، كمحقق خاص في تدخلات روسيا في الانتخابات وصلة ترامب وفريقه الانتخابي بالأمر، استعان ترامب بأشهر المحامين للدفاع عنه. وشيئاً فشيئاً، بدأ المحامون يضيقون ذرعاً بتدخلات ايفاكا وكوشنر في عملهم ويقاطعون جلساتهم مع الرئيس ترامب. وكثيراً ما طلب المحامون من أحدهما أو كليهما، مغادرة الغرفة. وتذمر أحد المحامين من عدم قدرتهما التمييز بين مسألة علاقات عامة والتحقيق الجنائي. وانهما لا يدركان أنه لا يمكنهما التدخل بين الرئيس والمحامين دون أن تكون شاهداً. لقد كانا متهوريْن. ويتذمر محام آخر من أن ايفانكا وكوشنر «يتحدثان اليك وكأنهما نشآ في برج عاجي وهو صحيح، ولكن ليست لديهم فكرة كيف يشعر الناس العاديون وكيف يفهمون وكيف يُحسون». يبدو أنهم نوع من الناس الذين يعتبرونك تهديداً لهم إن لم توافقهم على كل ما يريدون.
كما أن من الصعب أن تنال اهتمام الرئيس لأي شيء في وجود ايفانكا وكوشنر. وتذمر مارك كورالو، أحد مساعدي ترامب، من انه «لا يمكنك ان تجري مناقشة مع ترامب دون أن يتحدث عن ايفانكا ويتغنى بمفاتنها وبزوجها وابنائها»!
عندما اختلف كورالو مع ايفانكا، بدأت هي وكوشنر التشهير به وممارسة الضغوط عليه، حتى نصحه الأصدقاء بتحسين علاقاته مع كوشنر وايفانكا. يقول كورالو انه لم يرتكب خطأ، ولذلك قرر الاستقالة، بدل الاعتذار. ولكن مايكل باو طلب منه العودة قائلاً «نحن بحاجة اليك». وافق كوريلو على العودة على مضض، وطلب باو من كوشنر وايفانكا وقف حملتهم ضده.

تجار عقارات
على الرغم من استمرار تدفق المعلومات عن لقاءات كوشنر بالروس، لم يتأثر الثنائي جاريد وايفانكا وواصلا صعودهما وغطرستهما وتدخلهما في كل صغيرة وكبيرة في البيت الأبيض. ففي الحادي والعشرين من يونيو، وصل كوشنر الى الشرق الأوسط للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والزعيم الفلسطيني محمود عباس. ولم تسر المفاوضات على نحو جيد، فقد أبلغ مسؤول فلسطيني صحيفة هآرتس أن كوشنر ومبعوث ترامب الى الشرق الأوسط جاسون غرينبلات، بديا وكأنهما مستشاران عند نتانياهو وليسا وسيطي سلام نزيهين.
أبلغ كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، كوشنر أن الشعب الفلسطيني يجد صعوبة في إجراء مفاوضات مع الإسرائيليين. ورد كوشنر بأنه يعلم ذلك. وأضاف: «قلنا لهم ان يعلقوا الاجتماعات معكم الآن. من الأفضل أن نركز حالياً على الاجتماع مع الإسرائيليين، لكن في النهاية، لن تصنعوا السلام معنا، بل مع الإسرائيليين». وفي محطة ما من المفاوضات، قال عريقات لكوشنر ان الأمر يبدو وكأننا نتعامل مع تجار عقارات وليس مع مسؤولين أميركيين. فرد عليه كوشنر: «لقد جربتم السلام مع السياسيين، وربما تحتاجون الى تجار عقار حقيقيين».
وفي الثامن من يوليو، كسرت ايفانكا البروتوكول اثناء قمة العشرين في ألمانيا، بجلوسها الى جانب المستشارة الألمانية ثم أخذت مكان والدها لبعض الوقت، لتجلس بين رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي والرئيس الصيني تشي جينبنغ. وكانت الرسالة الى العالم بأن الولايات المتحدة أصبحت حكم عائلة. واتفق الناطقون باسم الخارجية الأميركية والبيت الأبيض على أن تصرف ايفانكا لم يكن لائقاً.
وفي الرابع عشر من يوليو نشرت صحيفة واشنطن بوست موضوعا عن شركة ايفانكا للأزياء، تحدثت فيه عن ظروف العمل القاسية والأجور المتدنية للنساء، الأمر الذي يتنافى مع مزاعم ايفانكا الدفاع عن حقوق المرأة وتمكينها. وانتقدت صحيفة وول ستريت جورنال استغلال ايفانكا عملها في البيت الأبيض لتعزيز مشاريعها التجارية.
في الحادي والعشرين من يوليو، تم تعيين المصرفي النيويوركي انطوني سكاراموشي مديراً للاتصالات في البيت الأبيض يبعث بتقاريره مباشرة الى الرئيس، وليس الى كبير موظفي البيت الأبيض، رينيس بريباس. وهو ما نظر اليه الكثيرون في البيت الأبيض على أنه جزء من مخطط ايفانكا للتخلص من بريباس. الخطأ الذي ارتكبه بريباس هو التأخر في ملء هذا الشاغر، حتى ملأته ايفانكا. وكشف أحد الموظفين في البيت الأبيض من المقربين من أصحاب القرار أن «خطة جاريد وايفانكا أن يتولى سكاراموشي منصب كبير موظفي البيت الأبيض». لقد كانا يعتقدان أن الأخير موالٍ لهما أكثر من بريباس.
(يتبع)

المؤلفة:

المراسلة الاستقصائية في صحيفة نيويورك تايمز وصاحبة عمود في عدد من أشهر المجلات، مثل هافينغتون بوست فانيتي فير وهاي لاين. وهي مؤلفة لكتابين حققا أعلى المبيعات هما: «كرة الكاذب» و«كازينو الشيطان».

تأليف: فيكي وارد
ترجمة وإعداد: محمد أمين



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى