طهران تتحلل جزئيا من بعض التزاماتها بالاتفاق النووي مع الدول الغربية
[ad_1]
أعلنت إيران رسميا تحللها من بعض التزاماتها بالاتفاق النووي مع الدول الغربية، لتزيد بذلك من حدة التوتر وسط تهديدات متبادلة مع واشنطن وحشد المزيد من القوات الأميركية في المنطقة.
ورغم أن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي أكد أن طهران لا تسعى لحرب، نقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن وزير الدفاع أمير حاتمي قوله إن بلاده ستهزم التحالف الأميركي ـ الإسرائيلي.
وأضاف حاتمي «سنهزم الجبهة الأميركية ـ الصهيونية».
وتابع «إيران لديها أعلى مستويات الاستعداد العسكري الدفاعي لمواجهة أي نوع من التهديد والمطالب المبالغ فيها».
وفي اطار التصعيد الكلامي المستمر، قال مسؤول إيراني بارز لـ«رويترز» أمس إن طهران مستعدة لجميع السيناريوهات من «المواجهة إلى الديبلوماسية» لكن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تتحمل حربا أخرى في الشرق الأوسط.
وأضاف لـ«رويترز» أن أي صراع في المنطقة ستكون له «عواقب لا يمكن تصورها».
وبموازاة ذلك، أبلغ مسؤول مطلع بمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية وكالة أنباء الطلبة (إسنا) أمس، بأن إيران تحللت رسميا من بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي الذي توصلت إليه مع القوى العالمية عام 2015.
وقال المسؤول إن ذلك الإجراء جاء استجابة لأمر من مجلس الأمن القومي الإيراني.
وكانت إيران أبلغت الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وبريطانيا الأسبوع الماضي بقرارها التوقف عن التقيد ببعض التزاماتها بموجب الاتفاق، وذلك بعد عام من انسحاب الولايات المتحدة بصورة أحادية منه ومعاودتها فرض عقوبات على طهران.
ويسمح الاتفاق لطهران بإنتاج يورانيوم منخفض التخصيب بحد أقصى يبلغ 300 كيلوغرام، وإنتاج مياه ثقيلة بمخزون يصل إلى نحو 130 طنا كحد أقصى. وبمقدور إيران شحن الكميات الفائضة إلى خارج البلاد للتخزين أو البيع.
وقال المسؤول إن إيران ليس لديها حد من الآن فصاعدا لإنتاج اليورانيوم المخصب والمياه الثقيلة.
ولم تنتهك التحركات الإيرانية الأولية الاتفاق النووي بعد على ما يبدو.
لكن طهران تحذر من أنه إذا لم توفر القوى العالمية الحماية لاقتصادها من العقوبات الأميركية في غضون 60 يوما، فستبدأ تخصيب اليورانيوم بمستوى أعلى.
ويضع الاتفاق أيضا سقفا لدرجة النقاء المسموح لطهران بالوصول إليها في تخصيب اليورانيوم عند 3.67%. وهي نسبة أقل كثيرا من نسبة 90% اللازمة لصنع أسلحة، وتقل أيضا بكثير عن النسبة التي كانت تصل إليها قبل الاتفاق عند 20%.
من جهته، قال خامنئي إن طهران لا تسعى لحرب مع الولايات المتحدة على الرغم من التوترات المتزايدة بين البلدين مؤخرا، مؤكدا في الوقت ذاته ان بلاده لن تتفاوض مع واشنطن بشأن إبرام اتفاق نووي آخر.
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن خامنئي قوله خلال لقائه مع مسؤولين كبار مساء امس الأول «لن تكون هناك أي حرب. الشعب الإيراني اختار طريق المقاومة». وأضاف: «لا نسعى لحرب وهم (الولايات المتحدة) لا يسعون لذلك أيضا.
إنهم يعرفون أن هذا ليس في صالحهم».
من جانب آخر، وصل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى طوكيو قادما من نيودلهي ضمن جولته الديبلوماسية في المنطقة والتي شملت تركمانستان والهند، حيث أجرى محادثات مع كبار المسؤولين في البلدين بشأن سبل تطوير العلاقات الثنائية، وتبادل وجهات النظر عن أهم القضايا الإقليمية والدولية، بحسب ما ذكرت وكالة «فارس» للأنباء امس.
من جهتها، أعربت موسكو عن قلقها من استمرار تصاعد التوتر حول إيران.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحافيين امس «في الوقت الحالي نرى أن تصاعد التوتر بشأن هذا الموضوع مستمر»، متهما الولايات المتحدة باستفزاز إيران.
وأوضح أن الموقف الإيراني الحالي جاء ردا على الضغوط الممارسة عليها والتي تتعارض مع روح ورسالة الاتفاق النووي.
وأشار بيسكوف إلى أن القلق العام لايزال قائما، مؤكدا أنه «لم تكن هناك أي ضمانات أو تطمينات من قبل وزير الخارجية الاميركي، هناك موقف واضح يميل لسوء الحظ نحو المزيد من التصعيد».
[ad_2]