أخبار عاجلة

اليوحة.. الفارس المترجّل


يعتبر الأستاذ المهندس علي اليوحة أفضل من تولّى إدارة «المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب»، وترك بصمات ستبقى طويلاً على مجمل الحركة الفنية والثقافية والأدبية.
لم ألتقِ إلا قلةً لها علاقة بالمجلس، لم تُشِد بأداء الرجل وتشكره وتثني على جهوده الثقافية في خدمة وطنه بكل إخلاص وأمانه. ويكفيه أنه لم يُعرف عنه يوماً أنه استغل مركزه الحيوي لتحقيق أغراض شخصية أو إثراء غير مشروع، وكان من الممكن أن يبقى في وظيفته لفترة أخرى ليكمل مسيرته، إلا أن ضغوط قوى التخلّف عجلت في رحيله، فكان كبش فداء في مسيرة متعثّرة لوزير الإعلام.
اشتهر عن اليوحة حرصه على تكملة مسيرة من سبقوه، خصوصاً الأخوين الكريمين سليمان العسكري ومحمد الرميحي، حيث حافظ على بصماتهما وبرامجهما، وأضاف لها شيئاً من عنده كمهندس محترف، ومن هنا كان اهتمامه الكبير بالمباني التراثية، ولكن جهوده لم تلق أحياناً كثيرة ما تسحق من استجابة من رؤسائه، فقد حاول جاهداً ترميم قصر «عبد الله الجابر»، أو «ديوانية الشيخ خزعل» إضافة الى قصره الواقع قبالة ديوانيته أو ما عرف تالياً بـ«بيت الغانم» إلا أن ما رصد لترميم الأثرين الكبيرين لم يكن كافياً.
ويبدو أن هناك جهات لا تريد لاسم الشيخ خزعل الظهور، أو أن يكون له ذكر في تاريخ الكويت.
حصل اليوحة على الماجستير في الهندسة المدنية عام 1984، وهو مجاز في الترجمة من الروسية إلى العربية، وعمل في بداية حياته مهندساً ومراقباً في بلدية الكويت، واستمر هناك لفترة امتدت حتى عام 1996 قبل أن ينتقل للعمل مديراً للشؤون المعمارية في المجلس الوطني، ويتقدّم هناك إلى أن يتولّى عام 2011 مهام أمانة المجلس بدرجة وكيل وزارة.
وحيث إنه في عنفوان عطائه، ولديه هذه الخبرة والواسعة ونظافة السيرة، فليس هناك من هو أفضل منه لتولي مهام رئاسة لجنة إزالة التعديات على أملاك الدولة، التي أصبحت يتيمة بعد وفاة الرجل الفاضل الفريق محمد البدر، أو تكليفه بمنصب يليق بسمعته وخبرته وتعليمه، فحرام ألا يُستفاد من قدرات هذا الرجل وخبراته.
* * *
ننتهز هذه المناسبة للترحيب بالأخ كامل العبد الجليل مدير المكتبة الوطنية أميناً عاماً بالوكالة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ونتمنى أن يصبح أميناً بالأصالة ويكمل مسيرة من سبقوه من المبدعين.

● ملاحظة:
في مسلسل رمضاني، تقوم الفنانة «سعاد العبد الله» في أحد المشاهد بزيارة قبر والدها في مقبرة، وزيارة قبر والدتها في مقبرة أخرى، عبر الشارع. إلا أن تلفزيون الكويت، أبى إلا أن يطعن الحقيقة والوحدة الوطنية، ويعرض زيارة الوالد ويقطع زيارة الوالدة؛ لأنها شيعية.. وقام التلفزيون السعودي بعرض المشهد كاملاً.. فيا له من غباء وخوف عندنا، وذكاء وتقدير عندهم!

أحمد الصراف

habibi.enta1@gmail.com
www.kalamanas.com



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى