الدراما الكويتية تعيش الربيع
[ad_1]
أضاء شهر رمضان المبارك الكون، وجمُلت الليالي والأيام بطلّته البهية، واستعد الناس لأيام فضيلة وساعات نبيلة وليال بهية.. ومع هذه الطلة الجميلة للشهر الكريم وما فيه من خير عميم، تكون الدراما الكويتية كل عام على موعد مع اختبار شديد في مواجهة الجمهور، إما النجاح وإما التراجع.
في السنوات الماضية حققت الدراما الكويتية سبقا في عدد المسلسلات، اعتقدت أن غياب الدراما السورية وتقلص الدراما الخليجية، لاسيما مسلسل «طاش ما طاش» هو السبب في انتشار الدراما الكويتية، ولكن مع مرور السنوات وصولا إلى العام الحالي.. اكتشفت أنها تعيش في عصر الربيع، وأنها نجحت في الاختبار في مواجهتها للجمهور.
في هذا العام قدمت الدراما الكويتية أكثر من 17 مسلسلا يشارك فيها أكثر من 80 فنانا وفنانة، ويعمل جميع النجوم الكبار، حتى ان سعد الفرج، المصنف أولاً في الفن الكويتي يشارك بعملين، ومحمد المنصور المصنف المهم جدا ضمن قائمة النجوم الكبار له عملان أيضا، ولا تجد فنانا أو فنانة صغيرا أو كبيرا إلا ولديه عمل يطل به على جمهوره، وتعرض هذه المسلسلات في أكثر من عشر قنوات تلفزيونية منوعة خليجية وعربية وأيضا عالمية.. هذا التألق والانتشار جعلنا نقف في هذه اللحظة لنقر بأن الدراما الكويتية تعيش أحلى أيامها، أدام الله هذا النجاح والتألق.
وتناقش الدراما الكويتية عددا كبيرا من القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وأيضا الدينية والتاريخية والتراثية، حتى المجال الفلسفي دخلت فيه الدراما هذا العام، وهو ما زاد من جمالها ورونقها، وتقليل المنافسات لها في الدراما الأخرى، ومع أن الأعمال ليست كلها بمستوى جيد.. ولكن الغالبية منها شدت الجمهور وتفاعلوا معها وتابعوها، والتغريدات الكثيرة لها تعني أنها وصلت إلى الجمهور، الذي جلس أمام الشاشة وتابعها.. في وقت يتراجع فيه التلفزيون على مستوى العالم وليس في منطقتنا العربية.
الكويت اليوم أرض خصبة لمن يعشق العمل الدرامي، ويمكننا القول بأن التألق والريادة عادا إليها بعد سنوات طويلة من غيابهما، ففي سنوات مضت واجهت الدراما الكويتية منافسة قوية من الدراما الخليجية، لاسيما الإماراتية والسعودية، ممثلة بمسلسل «طاش ما طاش» فقط، هذ العام لا توجد منافسة للأعمال الكويتية بالرغم من غزارة الإنتاج السعودي والإماراتي، حيث لا يتجاوز عدد الأعمال الدرامية التي تقدمها الاثنتان مجتمعتين أكثر من عشرة مسلسلات، إنه عمر الربيع.. تعيش الدراما الكويتية، وإن شاء الله نشاهد الورود والزهور تتناثر في أجوائها أكثر فأكثر.
[ad_2]
Source link